Demolition of the Minaret for Those Who Validate Hadiths of Tawassul and Ziyarah

Amr Abdel Monem Selim d. Unknown
21

Demolition of the Minaret for Those Who Validate Hadiths of Tawassul and Ziyarah

هدم المنارة لمن صحح أحاديث التوسل والزيارة

Editorial

دار الضياء

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Ubicación del editor

طنطا - مصر

Géneros

فأجاب ﵀: "أما مسألة الدعاء، فقد جاء في بعض الأحاديث أن رسول الله ﷺ علَّم بعض الناس الدعاء في أقواله: "اللهم إني أقسم عليك بنبيك محمد ﷺ، نبي الرحمة"، وهذا الحديث إن صح، فينبغي أن يكون مقصورًا على رسول الله ﷺ، لأنه سيد ولد آدم، وأن لا يُقسم على الله بغيره من الأنبياء والملائكة والأولياء لأنهم ليسوا في درجته، وأن يكون هذا مما خُصَّ به، تنبيهًا على عُلو درجته ومرتبته". فإذا تدبرت هذه الفتوى تبين لك أمران هامان: الأول: أنه علَّق حكمه على ثبوت الحديث، فقال: "إن صحَّ"، فالأمر المتنازع فيه إنما يُرد حكمه إلى الله والرسول، كما قال شيخ الإسلام ﵀. الثاني: أنه حكم بجواز ذلك في حق النبي ﷺ إن صح الحديث، ولم يتعده إلى باقي الأنبياء، أو الأولياء، أو الملائكة أو الصالحين، ونحوهم، وهذا مخالف لما يروَج له جمهور المتوسلين اليوم. ولكن لابد من التنبيه هنا أن الحديث الذي ذكره العز، لم أقف عليه بهذا اللفظ، وإنما هو بلفظ الاستشفاع، وفيه ما يدل على أن هذا الاستشفاع هو استشفاع بدعاء النبي ﷺ، وسوف يأتي تخريجه قريبًا ضمن الأحاديث التي احتج بها المؤلف.

1 / 22