Defending the Sunnah - University of Madinah (Bachelor's)

Medina International University d. Unknown
90

Defending the Sunnah - University of Madinah (Bachelor's)

الدفاع عن السنة - جامعة المدينة (بكالوريوس)

Editorial

جامعة المدينة العالمية

Géneros

ثم جاءت الآيات لتبين بعد ذلك موقف المؤمنين الخُلَّص السعداء، الفاهمين، الواعين، المدركين لعظمة هذا الدين، وعظمة أوامره، وأنها جاءت كلها لصالح المؤمن في دنياه وفي آخرته: ﴿إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا﴾ (النور: ٥١) هذا شأن المؤمنين ولذلك حكم الله لهم بأن قال -عز من قائل-: ﴿وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾، ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ﴾ (النور: ٥٢) فلاح وفوز، ارتبطا معًا بطاعة الله ﵎ وطاعة رسوله ﷺ: ﴿إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا﴾، ﴿وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون﴾ نالوا الفلاح ونالوا الفوز ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ﴾ ختام الآيتين جاء بأسلوب القصر عن طريق تعريف الطرفين: المبتدأ والخبر، المبتدأ والخبر في كلا الجملتين جاء معرفة؛ في الآية الأولى: ﴿إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ أولئك: مبتدأ، والمفلحون: خبر، أيضًا إشارة إلى أن الفلاح مرتبطٌ بطاعة الله ﵎ والاستجابة لحكم رسوله ﷺ. ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ﴾ أيضًا الفوز في الدنيا وفي الآخرة مرتبط بخشية الله، بطاعة الله وطاعة رسوله ﷺ، وجاءت الجملة أيضًا معرفة الطرفين للدلالة على هذه الحقيقة وتأكيدها. في سورة النور أيضًا: ﴿قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ﴾ قل للمؤمنين: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول، ﴿فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا﴾ (النور: ٥٤) الفوز والفلاح والهداية كما كان في سورة الأعراف، وكما كان في غيرها من الآيات، ﴿وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ﴾ ﴿قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ﴾ كل

1 / 106