ذلك بقوله: «من أحدث (^١) في أمرنا هذا ما ليس فيه، فهو رد» (^٢)، وفي رواية «ما ليس منه فهو رد»، وبقوله ﷺ: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» (^٣)، فكل عمل يُعمل مما يقصد به التعبد لله وليس عليه دليل شرعي فهو بدعة، وعمل مردود على صاحبه، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، ولذلك قال ابن عثيمين: "وقد أخذ حديث
«[من سن في الإسلام سنة حسنة]» أولئك القوم الذين يبتدعون في دين الله ما ليس منه، فيبتدعون أذكارًا ويبتدعون صلوات ما أنزل الله بها من سلطان، ثم يقولون: هذه سنة حسنة، نقول: لا، كل بدعة ضلالة وكلها سيئة، وليس في البدع من حسن، لكن المراد في الحديث من سابق إليها وأسرع، كما هو ظاهر السبب في الحديث، أو من أحياها بعد أن أميتت فهذا له أجرها وأجر من عمل بها " (^٤).