الناس، حتى رأيت كومين من طعام وثياب، حتى رأيت وجه رسول الله ﷺ يتهلل، كأنه مُذهَبة، فقال رسول الله ﷺ: «من سن في الإسلام سنة حسنة، فله أجرها، وأجر …»، فمن خلال ما سبق تبين لنا سبب قول النبي ﷺ، من سن في الإسلام سنة حسنة، فكان سبب قول النبي ﷺ، ذلك هو مجيء ذلك الأنصاري بالصرة التي عجزة كفه عنها، فبعد ما رأوه الصحابة تتابعوا في بذل الصدقة فتهلل وجه النبي ﷺ فذكر الحديث.
فقوله ﷺ: «من سن في الإسلام سنة حسنة»:
قال الهروي: "أي أتى بطريقة مرضية يُقتدى به فيها" (^١)، وقال المبارك فوري: "أي أتى بطريقة مرضية يشهد لها أصل من أصول الدين، أو صار باعثًا وسببًا لترويج أمر ثابت في الشرع" (^٢)، أي من أحيا سنة ثابتة في الشرع قد أميتت بعدم فعل الناس لها، فبادر في فعلها فتبعه الناس.