السبُع منه فهو له صدقة، وما أكلت الطير فهو له صدقة، ولا يرزؤه (^١) أحد إلا كان له صدقة» (^٢)، وعنه أيضًا قال ﷺ: «فلا يغرس المسلم غرسا، فيأكل منه إنسان، ولا دابة، ولا طير، إلا كان له صدقة إلى يوم القيامة» (^٣)، وعن أنس ابن مالك ﵁، عن النبي ﷺ قال: «إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة (^٤)، فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها» (^٥)، وعن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله ﷺ: «من أحيا أرضا ميتة، فهي له، وما أكلت العافية (^٦) منه، فهو له صدقة» (^٧).
قال النووي: "في هذه الأحاديث فضيلة الغرس وفضيلة الزرع، وأن أجر فاعل ذلك مستمر مادام الغراس والزرع، وما تولد منه إلى يوم القيامة، وقد اختلف العلماء في أطيب المكاسب وأفضلها، فقيل التجارة، وقيل الصنعة باليد، وقيل