145

الأعمال الصالحات التي يجري للإنسان أجرها وثوابها بعد الممات

الأعمال الصالحات التي يجري للإنسان أجرها وثوابها بعد الممات

Editorial

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢٠ م

Ubicación del editor

اليمن

Géneros

الدليل الرابع:
عن أبي هريرة ﵁، عن رسول الله صلى الله عليه وآله سلم قال: «مَنْ مَاتَ مُرَابِطًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَجْرَى عَلَيْهِ أَجْرَ عَمَلِهِ الصَّالِحِ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُ، وَأَجْرَى عَلَيْهِ رِزْقَهُ، وَأَمِنَ مِنَ الْفَتَّانِ، وَبَعَثَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ آمِنًا مِنَ الْفَزَعِ» (^١).
التوضيح:
دلت هذه الأحاديث أن من مات مرابطا في سبيل الله فإنه يجري ويُنمى له عمله بعد موته، والرباط: ملازمة الثغر للجهاد، وأصله الحبس; كأن المرابط حبس نفسه فيه على الطاعة، والثغر: ما يلي دار العدو، «وإن مات»: أي المرابط بدلالة الرباط في ذلك المقام، أو في تلك الحالة (^٢).
قال ابن عثيمين: " والمرابطة في سبيل الله يعني أن يرابط الإنسان على الحدود، أو تجاه العدو في سبيل الله ﷿؛ لإعلاء كلمة الله، وحفظ دين الله وحفظ المسلمين فإن هذا من أفضل الأعمال" (^٣).

(^١) أخرجه ابن ماجه (٢/ ٩٢٤) رقم (٢٧٦٧) قال الألباني: حديث (صحيح) صحيح الجامع الصغير وزيادته (٢/ ١١١٥) رقم (٦٥٤٤).
(^٢) فتح الباري لابن حجر (١/ ١٢١)، مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (٦/ ٢٤٥٨).
(^٣) شرح رياض الصالحين لابن عثيمين (٥/ ٣٥٦).

1 / 150