139

الأعمال الصالحات التي يجري للإنسان أجرها وثوابها بعد الممات

الأعمال الصالحات التي يجري للإنسان أجرها وثوابها بعد الممات

Editorial

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢٠ م

Ubicación del editor

اليمن

Géneros

فيه» (^١)، وصح عنه ﷺ أنه كان يزور المقابر ويدعو لأهلها، ويأمر أصحابه بذلك، فهذه دلالة الكتاب والسنة على انتفاع الإنسان بدعاء غير ولده له، وأما الإجماع: فقد أجمع المسلمون على ذلك إجماعًا قطعيًا فما زالوا يصلون على موتاهم، ويدعون لهم وإن لم يكونوا من آبائهم" (^٢). انتهى
فضل الدعاء:
الدعاء من العبادات التي أُمرنا أن نتعبد الله بها؛ ولذلك جاء عدد من الأدلة من الكتاب والسنة تبين فضله، وأهميته، نذكر بعضا منها:
قال تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: ٦٠]، وقال تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة: ١٨٦]، وقال تعالى: ﴿إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ﴾ [الطور: ٢٨]، والأدلة من السنة كثيرة نذكر بعضًا منها:
فعن النعمان بن بشير ﵁، عن النبي ﷺ قال: «الدعاء هو العبادة، ﴿قال ربكم ادعوني أستجب لكم﴾ [غافر: ٦٠]» (^٣)، وعن سلمان الفارسي رضي الله

(^١) أخرجه مسلم عن ابن عباس (٢/ ٦٥٥) رقم (٩٤٨)
(^٢) مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (١٧/ ٢٧٢).
(^٣) أخرجه أبو داود (٢/ ٧٦) رقم (١٤٧٩) قال الألباني: حديث (صحيح) صحيح أبي داود (٥/ ٢١٩) رقم (١٣٢٩).

1 / 144