40

Debates of Ibn Taymiyyah with the Sects and Creeds

مناظرات ابن تيمية لأهل الملل والنحل

Editorial

مطابع أضواء المنتدى

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Géneros

٣- مناظرات ابن تيمية للقبوريين:
كان لشيخ الإسلام صولات مع القبوريين، فقد ناظرهم بالدليل والبرهان، وأجاب عن شبهاتهم، ودحض أكاذيبهم بالحجة والبيان، كما كسر المشاهد والأوثان، وسنورد هاتين المناظرتين:
المناظرة الأولى: ساق إبراهيم بن أحمد الغياني هذه المناظرة:
"شرع شيخ الإسلام يعيب تلك الأحجار، التي كان الناس يتبركون بها، وينهى الناس عن إتيانها، أو أن يحسن بها الظن.
فقال بعض الناس: إن قد جاء حديث " لو أحسن أحدكم ظنه بحجر لنفعه الله به"
فقال الشيخ: هذا الحديث كذب مختلق وإفك مفترى على رسول الله ﷺ، والذي صحّ وثبت عن النبي ﷺ فيما يروي عن ربّه ﷿ أنه قال: "أنا عند ظن عبدي بي " (١)، وقال " لا يموتن أحدكم إلا هو يحسن الظن بالله " (٢) فهو الرب العظيم الكبير المتعال، الذي بيده ملكوت كل شيء، يُحسن العبد به ظنه، لا يحسن ظنه بالأحجار، فإن

(١) . أخرجه البخاري ك التوحيد ح (٧٤٠٥)، ومسلم ك الذكر والدعاة ح (٢٦٧٥) .
(٢) . أخرجه مسلم ك الجنة ح (٢٨٧٧) .

1 / 43