92

Debate Between Islam and Christianity

مناظرة بين الإسلام والنصرانية

Editorial

الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

Ubicación del editor

الرياض - المملكة العربية السعودية

Géneros

ومن المستبعد جدا أن يكون بيلاطس قد عمل شيئا كهذا " (١) .
نكتفي بهذا القدر بالنسبة لبعض ما يقال في المحاكمات والثغرات الموجودة فيها ثم نمر بعد ذلك على عدد من العناصر التي تتعلق بقضية الصلب، وهي لا تحتاج كثيرا للاستشهاد بأقوال العلماء، إذ أن اختلاف الأناجيل فيها واضح لا يحتاج إلى تعليق.
٨ - الصلب:
١ - حامل الصليب:
يقول مرقس: " ثم خرجوا به ليصلبوه. فسخروا رجلا مجتازا كان أتيا من الحقل وهو سمعان القيرواني أبو الكسندرس وروفس ليحمل صليبه وجاءوا به إلى موضع جلجثه الذي تفسيره موضع جمجمة " (١٥: ٢٠ -٢٢) .
ويتفق متى ولوقا مع مرقس في أن حامل الصليب كان المدعو سمعان القيراوني لكن يوحنا يقرر شيئا آخر فهو يقول: " حينئذ أسلمه إليهم ليصلب فأخذوا يسوع ومضوا به. فخرج وهو حامل صليبه إلى الموضع الذي يقال له موضع الجمجمة ويقال له بالعبرانية جلجثة) (١٩: ١٦ -١٧) .
يقول نينهام: " لقد كان المعتاد أن يقوم الذين حكم عليهم بالصلب، بحمل صلبانهم بأنفسهم. . ويقرر يوحنا أن هذا كان ما حدث فعلا في حالة يسوع، ولكن على العكس من ذلك نجد حسب رواية (مرقس ومتى ولوقا) أن شخصا مجهولا يدعى سمعان القيرواني هو الذي سخره الرومان لحمل الصليب بدلا من يسوع.

(١) تفسير إنجيل متى: ص٤٣٦.

1 / 97