252

Debate Between Islam and Christianity

مناظرة بين الإسلام والنصرانية

Editorial

الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

Edición

الثانية

Año de publicación

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

Ubicación del editor

الرياض - المملكة العربية السعودية

Géneros

عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا﴾ ﴿بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا﴾ ﴿وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا﴾ . (١) .
ولكن. . .
لماذا ينفي القرآن الكريم صلب المسيح؟
أو بعبارة أخرى. . هل المسيح منزه عن القتل أو الصلب؟
والجواب: لا. . .
فإن القرآن الكريم تحدث عن الرسول الخاتم ﷺ، فقال:
﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ﴾ . (٢) .
فمحمد ﷺ من الممكن أن يموت، ومن الممكن أن يقتل أو يصلب؟ !
وإنما نفى القرآن الكريم حادثة الصلب هذا النفي اليقني المؤكد الذي لاشك فيه. . ليقرر خيبة أمل اليهود. . .!
فهم، يحاسبون في الآخرة، على أنهم قتلة المسيح، وإن لم يقتلوه!!
كيف؟
إن الله ﷾ سجل عليهم عدة أمور:
أولها: أنهم أصحاب (سوابق) في جريمة قتل الأنبياء. . .! ﴿وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ﴾ .

(١) سورة النساء، الآيات ١٥٥- ١٥٩.
(٢) سورة آل عمران، آية ١٤٤.

1 / 271