Estado de Damas en un Reino de Mujeres
دولة سيدات في مملكة نساء
Géneros
فجاءها من وراء الحجرة فتى في زي فتى روماني يتشح بوشاح عريض طويل أنيق، وإلى جانبه خنجر جميل صغير، وينحني باحترام وببشاشة ويقول: لبيك يا مليكة فؤادي.
وعانقته عناقا عنيفا ثم قالت: ما ألذ وأجمل أن أراك بزي الفتى الجميل والحبيب المعشوق يا أفريدوس. يا لقوة الجمال في هاتين الساعدين المفتولتين. قالت هذا وهي قابضة على ساعديه.
ويا لقوة السحر في هاتين المقلتين الوضاءتين! ويا لقوة الشعر في هاتين الشفتين العندميتين! ويا لقوة الضياء في هذا المحيا الساطع! أخاف أن تكون القمر الساطع، ويا لقوة البهاء في هاتين الوجنتين المتوردتين.
وكانت تلمس بأناملها جميع هذه المذكورات.
ثم أردفت: يا لقوة الشباب في هذا القد العادل.
وضمته إلى صدرها ثانية وقبلته قبلة النسيم للغصن.
ثم أفلتته، ولكنها لم تستطع أن تفلت من بين ذراعيه ولا شفتاها من شفتيه كأنه لا يرتوي ولا هي ارتوت.
وعادت تقول: أغتبط أيما اغتباط إذ أراك قمرا طالعا بزي الشاب النبيل. ولكن أشفق أن ينم عليك زيك في حين غفلة، فعد وتزيا بزي الوصيفة أفروديت لئلا تباغتك إحدى الوصيفات فيفتضح الأمر.
فقال أفريدوس: ولكني كما أمرت أتجنب الاختلاط بالوصيفات تحاميا للفضيحة.
هذا التجنب حتم على كل حال حتى في حال تنكرك؛ إذ لا يمتنع أن تصادفك إحداهن على حين غفلة، فعد والبس لباس أفروديت. - أخشى حسدهن لي لتمييزك إياي عليهن، يعرفنني وصيفة حديثة العهد في بلاطك باسم أفروديت. - لقد أوهمتهن أنك فتاة من سلالة تتصل بالأسرة المالكة ففقأت بهذا الإيهام عيون الحاسدات. - ولكن ما الذي طرأ حتى صرت ترغبين في اختلاطي بهن. - أشفق عليك من مللك في وحدتك في انتظاري، حين أكون مشغولة بمهام الدولة. - لا أشعر بملل الوحدة لأنني في غيابك أنظم الشعر لأبث فيه غرامي لك. - أما كفى ما في هذين اللحظين من السحر حتى تضم إليها سحر الشعر. إنك قاتلي بما في هذين الناظرين من السحر، ادخل الآن إلى خدرك وتنكر بزي الوصيفة، وهلم إلي.
Página desconocida