El Estado de los Bani Rasul
دولة بني رسول
Géneros
وسار الإمام والأشراف من فورهم إلى مدينة صعدة، وكان بين الإمام محمد بن المطهر -عليه السلام- وبني الملك المؤيد وقعات وذمم في بعض السنين، وأكثر ميل الأشراف الحمزيين والعرب إلى الدنيا وسنذكر شيئا من ذلك إن شاء الله تعالى في ترجمة الإمام محمد بن المطهر عليه السلام (1).
وكانت وفاة الملك المؤيد في سنة إحدى وعشرين وسبعمائة في ذي الحجة منها، وقبر في تعز، وقام بالملك بعده ولده الملك الملقب بالمجاهد علي بن داود بن يوسف بن عمر بن علي بن رسول، وقد كان أبوه عقد له بالملك في حياته وحلف العسكر له والأمراء ولم يكن له ولد غيره. وقبض الملك المجاهد على ابن عمه الملك الناصر محمد بن الملك الأشرف، وحبسه في عدن بعد الأمان الأكيد. ثم وثب العسكر والأمراء على الأمير يوسف بن منصور(2) وعلى الأمير بدر الدين محمد بن علي الهمام(3) فقتلوهما ثم قصدوا الملك المجاهد وهو في ثعبات(4) بالقرب من تعز فقبضوه أسيرا، وقد تواطئوا على ذلك، وقصدوا به إلى الملك المنصور أيوب بن الملك المظفر(5) بعد أن قصدوه لإقامة الملك والسلطنة، فقبض منهم الملك المجاهد أسيرا واستحلف العسكر(6).
ولما استقل بالملك الملك المنصور، أرسل لابن أخيه الملك الناصر إلى عدن، فأخرجه من السجن، وأقطعه المهجم.
Página 139