187

El Estado de los Bani Rasul

دولة بني رسول

Géneros

ثم نهض -عليه السلام- إلى جانب ضحيان(1) في البون الأسفل ولقيه السلاطين بنو دعفان وسائر القبائل من بني صاع، ثم وصل في اليوم الثاني الأمير حمزة بن سليمان بن إبراهيم بن حمزة من جهات الغز، ووصل إليه جماعة من السلاطين أهل ذمرمر وقوم من قرابتهم من همدان في عراضة حسنة، وخيل لابسة وكان فيمن وصل من الهمدانيين السلطان الأجل علي بن سعد(2) بن علي بن حاتم(3) بن أحمد بن عمران بن الفضل بن علي بن أبي زيد بن المعمر بن الصعب بن الفضل بن عبدالله بن سعد بن غوث بن المعمر بن مذكر بن يام صاحب ذمرمر[391] وكان متمسكا بديانة ومحبة للإمام.

ثم نهض -عليه السلام- فحط في موضع يسمى نجر(4) بأعلى البون، فأمر لأهله من حصن ثلا فحل بهم في القلعة المعروفة لبني وهيب. واستمرت محطة الإمام -عليه السلام- في يماني القلعة قريبا من القاع وأمر الإمام -عليه السلام- إلى الأمير المتوكل أحمد بن المنصور بالنهوض إليه وأهله ورهطه، ومن كان في ركابه من الأجناد ليكون مقدمة عساكره ليفتح صنعاء، فامتثل الأمير مراسمه ونهض في عصابة من فرسان الخيل من أهله وأولاده، وأمر بحمل الطبول والنقارات والرايات الحربية وسار في زي حسن، ولما وصل إلى موضع يسمى الابرق من أسفل وادي ظهر، وافاهم عسكر أسد الدين محمد بن الحسن بن رسول ومماليكه الترك، وهم وجوه عساكر اليمن فكانت بينهم ملحمة حطمت [فيها](5) الرماح وثلمت الصفاح واستظهر الأمراء الحمزيون على القوم. وكتب الأمير المتوكل إلى الإمام [كتابا](6) يعلمه بما كان من هذا الفتح الذي هو باكورة الفتوح وأصحبه شعرا(7).

Página 272