El Estado de los Bani Rasul
دولة بني رسول
Géneros
قال مؤلف سيرته [عليه السلام](1): ولما نهض -عليه السلام- من ذيبين(2) سار معه [من](3) الشرفاء آل يحيى بن حمزة بن أبي هاشم، ومن الأمراء سليمان بن موسى، آل علي بن حمزة بن أبي هاشم(4) عدة من وجوههم وفتيانهم نيف وخمسون رجلا، وكان هؤلاء الشرفاء ممن عظم شأنه واختصاصه بهم -عليه السلام- دون غيرهم من أهله؛ وذلك أنه(5) حل بينهم ونكح فيهم وأنكحهم، وكان قبل ذلك قد استدعاه الشرفاء الأجلاء آل أحمد بن جعفر بن القاسم بن علي بن عبدالله (بن القاسم)(6) بن محمد بن القاسم بن إبراهيم ترجمان الدين أهل براقش، فسار إليهم في جماعة من شيعته فتلقوه بالإنصاف ونكح فيهم ابنة الشريف الأجل محمد بن فليته بن سبأ القاسمي(7)، وهو من عيونهم ووجوههم ووعدوه النصرة بأنفسهم وأموالهم ولم يكن معه -عليه السلام- من أهله وأقاربه إلا الشريف الأمير الكبير أحمد بن القاسم بن جعفر بن الحسين بن أبي البركات، فساروا ليلتهم وهي ليلة السبت ثالث عشر شهر صفر سنة ست واربعين وستمائة وأصبحوا(8) في أعلى البون موضع يقال : صليت، ثم تقدموا فلقيه المشائخ الأجلاء بنو وهب(9) إلى نجر مقدمهم الشيخ المكين عمرو بن علي الوهبي في اخوته وأولاده فأكرمهم ثم دخلوا وادي تعود، فتلقاهم أهل ثلا أرسالا فرحين مسرورين بقدومه -عليه السلام- ودعوه باسم الإمامة من ساعته قبل أن ينشر دعوته، فدخل ثلا في موكب عظيم، وتلقاه الشيخ سيف الدين منصور بن محمد الحميري(1) وأولاده وبنو عمه بالإنصاف والإكرام(2).
Página 212