41

دعوة الرسل عليهم السلام

دعوة الرسل عليهم السلام

Editorial

مؤسسة الرسالة

Número de edición

الأولى ١٤٢٣هـ

Año de publicación

٢٠٠٢م

Géneros

وقطعا لأعذار الآدميين، وضح الله تعالى الحقائق التالية: أ- عرف آدم بعداوة إبليس، وحدده له، حيث قال تعالى: ﴿فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى﴾ ١. ب- حذر الآدميين عموما من ألاعيب إبليس وجنوده، يقول الله تعالى: ﴿يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ﴾ ٢، ويقول تعالى: ﴿إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾ ٣. ج- وضح لآدم وبنيه وسائل إبليس في الإضلال، وهي عديدة منها: - التركيز على إبعاد الناس عن الحق والصواب، حيث قال: ﴿لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ ٤. - شمول إضلاله كل ما يحيط بالإنسان، يقول تعالى: ﴿ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ﴾ ٥. - بذل كامل طاقته في الإضلال، يقول تعالى: ﴿وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَولَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا﴾ ٦.

١ سورة طه آية: ١١٧. ٢ سورة الأعراف آية: ٢٧. ٣ سورة فاطر آية: ٦. ٤ سورة الأعراف آية: ١٦. ٥ سورة الأعراف آية: ١٧. ٦ سورة الإسراء: ٦٤.

1 / 47