David Copperfield
ديفيد كوبرفيلد: أعدتها للأطفال أليس إف جاكسون
Géneros
قال ديفيد: «نعم.» وأضاف أنها ترسل له تحياتها.
قال السيد بيجوتي: «أنا في غاية الامتنان لها بالتأكيد.» ثم قال وهو يومئ إلى أخته، وهام، والصغيرة إميلي: «حسن يا سيدي، إذا كنت ستستطيع الإقامة هنا مدة أسبوعين كاملين معنا، فسنشرف بصحبتك.» ثم خرج السيد بيجوتي ليغتسل بملء قدر من الماء الساخن.
وبعد احتساء الشاي أغلق الباب، وأعد كل شيء ليصبح مريحا ودافئا؛ لأن ليالي تلك الفترة كانت باردة وضبابية.
ثم تغلبت الصغيرة إميلي على خجلها، وجلست مع ديفيد على الخزانة الأقرب إلى الأرض، والتي لم تكن تتسع إلا لشخصين، وكان ركن المدخنة يستوعبها تماما. بينما أخذت السيدة المهذبة ذات المريلة البيضاء تحيك شيئا ما على الجانب الآخر من نار المدفأة؛ وبدت بيجوتي، وهي تعمل بالتطريز، على حريتها تماما وكأنها في بيتها. أما هام فراح يعلم ديفيد بعض الحيل في لعبة الورق، وجلس السيد بيجوتي في استرخاء يدخن غليونه.
بعد قليل قال ديفيد: «سيد بيجوتي.»
قال السيد بيجوتي: «نعم يا سيدي.» «هل سميت ابنك هام لأنك تعيش في نوع من أنواع الفلك؟» «لا يا سيدي، أنا لم أسمه مطلقا.» «فمن سماه بهذا الاسم إذن؟» «يا إلهي، أبوه يا سيدي هو الذي سماه به.»
قال ديفيد: «كنت أحسب أنك أنت أبوه.»
قال السيد بيجوتي: «لقد كان أبوه أخي جوي.»
سأل ديفيد، بعد فترة صمت معبرة عن الاحترام: «هل توفي، يا سيد بيجوتي؟»
قال السيد بيجوتي: «لقد غرق.»
Página desconocida