50

Dar Tacarud

درء تعارض العقل والنقل أو موافقة صحيح المنقول لصريح المعقول

Investigador

الدكتور محمد رشاد سالم

Editorial

جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤١١ هـ - ١٩٩١ م

Ubicación del editor

المملكة العربية السعودية

فتنة لبعضهم. وكقول علي: حدثوا الناس بما يعرفون، ودعوا ما ينكرون، أتحبون أن يكذب الله ورسوله؟، أو مثل قول حق يستلزم فسادًا أعظم من تركه، فيدخل في قوله صلي الله عليه وسلم «من رأي منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان» رواه مسلم. وأما قول السائل: إذا قيل بالجواز، فهل يجب؟ وهل نقل عنه ﵇ ما يقتضي وجوبه؟ . الرد علي المسألة الثالثة فيقال: لا ريب أنه يجب علي كل أحد أن يؤمن بما جاء به الرسول إيمانًا عامًا مجملًا، ولا ريب أن معرفة ما جاء به الرسول علي التفصيل فرض علي الكفاية، فإن ذلك داخل في تبليغ ما بعث الله به رسوله، وداخل في تدبير القرآن وعقله وفهمه، وعلم الكتاب والحكمة، وحفظ الذكر والدعاء إلي الخير، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعاء إلي سبيل الرب بالحكمة والموعظة الحسنة، والمجادلة بالتي هي أحسن، ونحو ذلك مما أوجبه الله عليه المؤمنين، فهذا واجب علي الكفاية منهم.

1 / 51