170

Guía para los Perplejos sobre el Manantial del Sediento

دليل الحيران على مورد الظمآن

Editorial

دار الحديث

Ubicación del editor

القاهرة

Regiones
Túnez
Imperios
Otomanos
أما الأول في "يوسف" فهو: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا﴾ ١.
وأما الأول في "الزخرف" فهو ﴿إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا﴾ ٢.
وزاد بعضهم موضعا ثالثا بالحذف وهو: ﴿قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ﴾ ٣ في الزمر.
واحترز الناظم بقوله: "أولى" عن قرآن الواقع في السورتين غير أول نحو: ﴿بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ﴾ ٤، في "يوسف": ﴿لَوْلا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ﴾ ٥، في "الزخرف"، واحترز بقيد السورتين عن الواقع في غيرهما نحو ما في "الحجر": ﴿تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ﴾ ٦، والعمل عندنا على حذف ألف "قرءانا" في أولى "يوسف" و"الزخرف" فقط، وثبت ما عداهما.
وقوله: "ومقنع" مبتدأ على حذف مضاف، و"قرآنا" مفعول لفعل محذوف وهو مع فاعله الخبر، والتقدير، وصاحب مقنع حذف: قرآنا، أي: بخلاف، و"أولى يوسف" نعت لـ"قرآنا"، وأنت أولى باعتبار الكلمة.
ثم قال:
والنون من ننجي في الأنبياء ... كل وفي الصديق للإخفاء
أخبر مع الإطلاق الذي يشير به إلى اتفاق شيوخ النقل عن كتاب بالمصاحف كلهم بحذف النون الثانية من: "ننجي"، في سورة "الأنبياء"، وفي سورة "الصديق"، وهو سورة "سيدنا يوسف"، وإنما ذكر حذف نون: "ننجي"، في ترجمة حذف الألفات، ولم يفرده بباب تبعا لأبي عمرو.
وأما "ننجي" في "الأنبياء" فهو: ﴿وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِين﴾ ٧.
وأما "ننجي" في "يوسف" فهو: ﴿فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاء﴾ ٨، وقد قرأهما الشامي وسبعة بنون واحدة مضمومة وتشديد الجيم، وكذا حفص في "يوسف" وقيدهما

١ سورة يوسف: ١٢/ ٢.
٢ سورة الزخرف: ٤٣/ ٣.
٣ سورة الزمر: ٣٩/ ٢٨.
٤ سورة يوسف: ١٢/ ٣.
٥ سورة الزخرف: ٤٣/ ٣١.
٦ سورة الحجر: ١٥/ ١.
٧ سورة الأنبياء: ٢١/ ٨٨.
٨ سورة يوسف: ١٢/ ١١٠.

1 / 172