============================================================
تعالى للهاشمية وصرف الملك إليهم ثايت الهمم من غفلتها وهبت الفطن من ميتها وكان أول من غني منهم بالعلوم الخليفة الثاني أبو جعفر المنصور وكان مع براعته في الفقه كلفا في علم الفلسفة وخاصة في علم النجوم ثم لما أفضت الخلافة فيها إلى الخليفة السابع عبد الله المأمون بن هارون الرشيد تمم ما بدا به جده المنصور فأقيل على طلب العلم في مواضعه..)(20).
اهتم الخليفة أبو جعفر المنصور (للمتوفى: 158ه/ 775م) بالعلوم الفلكية قد ادى إلى ايقاظ همم الناس لاستحداثها وتطويرها فترجم أول كتاب(21) وهو كتاب (السند هند الكبير) (22). والذي ترجم على غزاره كتاب قى: حاجي خليفة: كشف الظنون 610/1، 1083/2، 1096، اليغدادي: هدية العارفين 421/1، الزركلي: الأعلام 186/3.
(40) أبن العبري: تاريخ مختصر الدول ص136 .
(21) يعتقد بأنه أول كتاب ترجم في القلك كتاب: (أحكام النجوم) عن اليونانية المنسوب لهرمس الحكيم، وترجم الكتاب لللموي خالد بن يزيد بن معاوية (للمتوفى تحو: 90ه/708م) تليتو: السنيور كرلو: علع الفلك (مصر: مكتبة التقافة الدينية بلا تاريخ) ص141.
(22) السند هند: كتاب هندي الأصل ألف سنة (6 أو 2ه/ 628م)، ألفه الفلكي: برهمكت) للملك: (فياكهرمكة)، فكلف أبو جعفر المنصور سنة (165ه/ 781م) احد الوفود من بلاد السند بإملاء متتصر للكتاب، وأمر يترجمته الى العربية فتولى محمد بن ابر اهيم الفزاري (المتوفى نحو 180ه 796م) بترجمته، واستحداث منه كتاب اتقذته العرب أصلا في حساب حرهة الكولكب فعرف الكتاب باالسد هند الكبير) تميزا عما ألفه محمد بن موسى الخوارزمي في عهد الخليفة المأمون. نلينو: علم الفلك ص155-149.
Página 53