98

Daláil al-Nubuwwa

دلائل النبوة

Investigador

محمد محمد الحداد

Editorial

دار طيبة

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1409 AH

Ubicación del editor

الرياض

مَعَ ظُهُرِهِ فَقَالَ النَّاسُ حِينَئِذٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ نَحْنُ أَحَقُّ أَنْ نَسْجُدَ لَكَ مِنْ هَذَا الْجَمَلِ فَقَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ يَسْجُدَ لِي أَحَدٌ وَلَوْ قُلْتُ لِأَحَدٍ أَنْ يَسْجُدَ لِأَحَدٍ لَقُلْتُ لَلْمَرْأَةِ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا
قَالَ الْإِمَامُ ﵀ قَوْلُهُ وَكَانَ يُبْعَدُ بِضَمِّ الْيَاءِ أَيْ يَذْهَبُ بَعِيدًا وَقَوْلُهُ نَسْنُوا عَلَيْهِ أَيْ نَسْقِي عَلَيْهِ الْمَاءَ لِلْحَرْثِ وَالزَّرْعِ وَالظُّهُرُ الرِّكَابُ وَهِيَ الْإِبِلُ الَّتِي تُرْكَبُ
فَصْلٌ
١٣٦ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ زَاهِرٍ الطُّوسِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَارِسِيُّ ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْجَلُودِيُّ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ الْحَنَفِيُّ ثَنَا عِكْرِمَةُ ثَنَا إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ حُنَيْنًا فَلَمَّا وَاجَهْنَا الْعَدُوَّ تَقَدَّمْتُ فَأَعْلُو ثَنِيَّةً فَاسْتَقْبَلَنِي رَجُلٌ مِنَ الْعَدُوِّ فَأَرْمِيهِ بِسَهْمٍ فَتَوَارَى عَنِّي فَمَا دَرِيتُ مَا صَنَعَ وَنَظَرْتُ إِلَى الْقَوْمِ فَإِذَا هُمْ قَدْ طَلَعُوا مِنْ ثَنِيَّةٍ أُخْرَى فَالْتَقَوْا هُمْ وَأَصْحَابُ النَّبِيِّ ﷺ فَوَلَّيَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ ﷺ وَأُرْجِعَ مُنْهَزِمًا وَعَلَيَّ بُرْدَتَانِ مُؤْتَزِرٌ بِإِحْدَيْهِمَا مُرْتَدٌّ بِالْأُخْرَى فَاسْتَطْلَقَ إِزَارِي فَجَمَعْتُهُمَا جَمِيعًا وَمَرَرْتُ عَلَى رَسُولَ اللَّهِ ﷺ مُنْهَزِمًا وَهُوَ عَلَى بَغْلَتِهِ الشَّهْبَاءِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لَقَدْ رَأَى ابْنَ الْأَكْوَعِ فَزِعًا فَلَمَّا غَشَوْا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ نَزَا عَنِ الْبَغْلَةِ ثُمَّ قَبَضَ قَبْضَةً مِنْ تُرَابٍ مِنَ الْأَرْضِ ثُمَّ اسْتَقْبَلَ بِهِ وُجُوهَهُمْ فَقَالَ شَاهَتِ الْوُجُوهُ فَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْهُمْ إِنْسَانًا إِلَّا مَلَأَ عَيْنَيْهِ تُرَابًا بِتِلْكَ الْقَبْضَةِ فَوَلَّوْا مُدْبِرِينَ فَهَزَمَهُمُ اللَّهُ فَقَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ غَنَائِمَهُمْ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ
قَالَ الْإِمَامُ ﵀ غَشَوْا بِتَخْفِيفِ الشِّينِ أَيْ قَرِبُوا مِنْهُ وَنَزَا أَيْ وَثَبَ وَفِي غَيْرِ هَذِهِ الرِّوَايَةِ نَزَلَ وَقَوْلُهُ شَاهَتِ الْوُجُوهُ أَيْ قَبُحَتْ
١٣٧ - قَالَ وَحَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أبي شيبَة ثَنَا عبد الله بن نمير ح قَالَ وَحَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ وَتَقَارَبَا فِي اللَّفْظ ثَنَا أبي ثَنَا عبد العزيز بن سياه ثَنَا حبيب ابْن أَبِي ثَابِتٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ قَامَ سَهْلُ بْنُ حَنِيفٍ يَوْم صفّين فَقَالَ ياأيها النَّاسُ اتَّهِمُوا أَنْفُسَكُمْ لَقَدْ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ وَلَوْ نَرَى قِتَالًا لَقَاتَلْنَا وَذَلِكَ فِي الصُّلْحِ

1 / 127