Daláil al-Nubuwwa
دلائل النبوة
Investigador
محمد محمد الحداد
Editorial
دار طيبة
Número de edición
الأولى
Año de publicación
1409 AH
Ubicación del editor
الرياض
Géneros
Biografía del Profeta
وَحْدُهُ فَرَكِبَ النَّاسُ يَرْكُضُونَ فَقَالَ لَنْ تُرَاعُوا إِنَّهُ لَبَحْرٌ قَالَ وَاللَّهِ مَا سُبِقَ بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ
قَالَ الْإِمَامُ ﵀ قَوْلُهُ إِنَّهُ لَبَحْرٌ شَبَّهَهُ بِالْبَحْرِ فِي سُرْعَةِ سَيْرِهِ وَكَثْرَةِ جَرْيِهِ وَلَنْ تُرَاعُوا لَنْ تَخَافُوا
١١٢ - قَالَ وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ عَن عبد الرحمن بْنِ حَرْمَلَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ هَنْدِ بْنِ جَارِيَةَ عَنْ هَنْدِ بْنِ جَارِيَةَ أَوْ حَارِثَةَ قَالَ مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِنَفَرٍ مِنْ أَسْلَمَ يَتَنَاضَلُونَ فَقَالَ ارْمُوا يَا بَنِي إِسْمَاعِيلَ فَإِنَّ أَبَاكُمْ كَانَ رَامِيًا ارْمُوا وَأَنَا مَعَ ابْنِ الْأَدْرَعِ قَالَ فَطَرَحُوا نِبَالَهُمْ وَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ كُنْتَ مَعَهُ غلب فَقَالَ ارموا وَأَنَا مَعَكُمْ كُلِّكُمْ قَالَ فَانْقَلَبُوا عَلَى السَّوَاءِ
قَالَ الْإِمَامُ ﵀ يَتَنَاضَلُونَ أَيْ يَتَرَامُونَ وَالنِّضَالُ وَالْمُنَاضَلَةُ الْمُرَامَاةُ وَأَسْلَمُ قَبِيلَةٌ وَانْقَلَبُوا عَلَى السَّوَاءِ أَيْ لَمْ يَغْلِبْ وَاحِدٌ مِنْهُمْ آخَرَ بَلْ كَانُوا كُلُّهُمْ مُسْتَوِينَ فِي الرَّمْيِ وَعَدَدِ الْإِصَابَةِ
فَصْلٌ
١١٣ - أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو نَصْرٍ الزَّيْنَبِيُّ بِبَغْدَادَ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ أَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثِ السَّجِسْتَانِيُّ ثَنَا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ أَنَا اللَّيْث ابْن سَعْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ﵁ عَنْ خَالَتِهِ أُمِّ حِرَامِ ابْنَةِ مَلْحَانَ أَنَّهَا قَالَتْ نَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ نَوْمًا قَلِيلًا ثُمَّ اسْتَيْقَظَ فَتَبَسَّمَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَضْحَكَكَ قَالَ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَيَّ يَرْكَبُونَ ظَهْرَ هَذَا الْبَحْرِ الْأَخْضَرِ كَالْمُلُوكِ عَلَى الْأَسِرَّةِ قَالَتْ فَادْعُ اللَّهَ ﷿ أَنْ يَجْعَلَنِي مَنْهُمْ فَدَعَا لَهَا ثُمَّ نَامَ الثَّانِيَةَ فَفَعَلَ مِثْلَهَا فَقَالَتْ مِثْلَ قَوْلِهَا وَأَجَابَهَا مِثْلَ جَوَابِهِ الْأَوَّلِ قَالَتْ فَادْعُ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ قَالَ أَنْتِ مِنَ الْأَوَّلِينَ قَالَ فَخَرَجَتْ مَعَ زَوْجِهَا عَبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ﵁ غَازِيَةً أَوَّلَ مَا رَكِبَ الْمُسْلِمُونَ الْبَحْرَ مَعَ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ﵁ عَنْهُ فَلَمَّا انْصَرَفُوا مِنْ غُزَاتِهِمْ قَافِلِينَ فَنَزَلُوا الشَّامَ قُرِّبَتْ إِلَيْهَا دَابَّةٌ لِتَرْكَبَهَا
1 / 111