186

Daláil al-Nubuwwa

دلائل النبوة

Editor

محمد محمد الحداد

Editorial

دار طيبة

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1409 AH

Ubicación del editor

الرياض

وَسَارَ مَعَهُمْ حَتَّى فَرَغُوا مِنْ طُلَيْحَةَ وَمِنْ أَرْضِ نَجْدٍ كُلِّهَا ثُمَّ سَارَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ إِلَى أَرْضِ الْيَمَامَةِ وَمَعَهُ ابْنُهُ عَمْرُو بْنُ الطُّفَيْلِ فَرَأَى رُؤْيَا وَهُوَ مُتَوَجِّهٌ إِلَى الْيَمَامَةِ فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ رُؤْيَا فَاعْبُرُوهَا لِي رَأَيْتُ أَنَّ رَأْسِي قَدْ حُلِقَ وَأَنَّهُ قَدْ خَرَجَ مِنْ فَمِي طَائِرٌ وَأَنَّهَا لَقِيَتْنِي امْرَأَةٌ فَأَدْخَلَتْنِي فِي فَرْجِهَا وَرَأَيْتُ ابْنِي يَطْلُبُنِي طَلَبًا حَثِيثًا ثُمَّ رَأَيْتُهُ حبس عني قَالُوا خيرا أَمَّا أَنَا فَقَدْ أَوَّلْتُهَا قَالُوا وَمَاذَا قَالَ أَمَّا حَلْقُ رَأْسِي فَوَضْعُهُ وَأَمَّا الطَّائِرُ الَّذِي خَرَجَ مِنْ فَمِي فَرُوحِي وَأَمَّا الْمَرْأَةُ الَّتِي أَدْخَلَتْنِي فِي فَرْجِهَا فَالْأَرْضُ تَحْفُرُ لِي فَأُغَيَّبُ فِيهَا وَأَمَّا طَلَبُ ابْنِي ثُمَّ حَبْسُهُ عَنِّي فَإِنَّهُ أَرَاهُ سَيَجْهَدُ أَنْ يُصِيبَهُ مَا أَصَابَنِي قَالَ فَقُتِلَ الطُّفَيْلُ ﵀ شَهِيدًا بِالْيَمَامَةِ وَجُرِحَ ابْنُهُ عَمْرٌو جِرَاحًا شَدِيدًا ثُمَّ اسْتَبَلَ مِنْهَا ثُمَّ قُتِلَ عَامَ الْيَرْمُوكِ فِي زَمَانِ عُمَرَ ﵁ شَهِيدًا
فَصْلٌ
٢٩٦ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ الْخَرْقِيُّ انا عبد الرحمن بن أبي بكر ثَنَا عبد الله بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دَاوُدَ ثَنَا قُرَيْشُ بْنُ أَسد عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي الْأَخْضَرِ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ ﵁ قَالَ كُنَّا جُلُوسًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَأَخَذَ حَصَيَاتٍ فِي كَفِّهِ فَسَبَّحْنَ ثُمَّ وَضَعَهُنَّ فِي الْأَرْضِ فَسَكَتَتْ ثُمَّ أَخَذَهُنَّ فَسَبَّحْنَ
٢٩٧ - قَالَ وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو ثَنَا هِلَالُ بْنُ بَشْرٍ أَبُو الْحَسَنِ ثَنَا أَبُو عُتَابٍ الدَّلَّالُ ثَنَا عبد الملك بْنُ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَن أبي سعد الْخُدْرِيِّ ﵁ أَنَّ يَهُودِيَّةً أَهْدَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ شَاةً سَمِيطًا فَلَمَّا بَسَطَ الْقَوْمُ أَيْدِيَهُمْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ فَإِنَّ عُضْوًا لَهَا يُخْبِرُنِي أَنَّهَا مَسْمُومَةٌ قَالَ فَأَرْسَلَ إِلَى صَاحِبَتِهَا سَمَّمْتِ طَعَامَكِ هَذَا قَالَتْ نَعَمْ أَرَدْتُ إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا أُرِيحُ النَّاسَ مِنْكَ وَإِنْ كُنْتَ صَادِقًا عَلِمْتُ أَنَّ اللَّهَ سَيُطْلِعُكَ عَلَيْهِ قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ اذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ وَكُلُّوا قَالَ فَأَكَلُوا فَلَمْ تَضُرُّ امْرَءًا مِنَّا شَيْئًا
٢٩٨ - قَالَ وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو ثَنَا وَهْبَانُ ثَنَا خَالِدٌ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ أُمِّ عَاصِمِ امْرَأَةِ عُتْبَةَ بْنِ فَرْقَدٍ قَالَ كُنَّا عِنْدَ عُتْبَةَ ثَلَاثَ نِسْوَةٍ وَإِنَّ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ أَطْيَبَ مِنْ صَاحِبَتِهَا وَكَانَ عُتْبَةُ أَطْيَبَ رِيحًا مِنَّا وَكَانَ إِذَا خَرَجَ عُرِفَ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ أَخَذَهُ الشَّرَى عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَشَكَا ذَلِكَ إِلَيْهِ فَأَمَرَهُ فَقَعَدَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَجَعَلَ ثَوْبَهُ عَلَى فَرْجِهِ ثُمَّ تَفَلَ النَّبِيِّ ﷺ فِي يَده فِي مسح بِهَا ظَهْرَهُ وَبَطْنَهُ

1 / 215