Dalail al-Nubuwwa
دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني
Editor
الدكتور محمد رواس قلعه جي، عبد البر عباس
Editorial
دار النفائس
Número de edición
الثانية
Año de publicación
١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م
Ubicación del editor
بيروت
Géneros
Biografía del Profeta
دُعَاؤهُ بِشِفَاءَ يَدِ مُحَمَّدِ بْنَِ حَاطِبٍ
٣٩٨ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ السَّقَطِيُّ ثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي عُثْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ جَدِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ جَمِيلٍ بِنْتِ الْمُجَلِّلِ قَالَتْ: أَقْبَلْتُ بِكَ مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ حَتَّى إِذَا كُنْتُ مِنَ الْمَدِينَةِ عَلَى لَيْلَةٍ أَوْ لَيْلَتَيْنِ طَبَخْتُ لَكَ طَبِيخًا فَفَنِيَ الْحَطَبُ فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَتَنَاوَلْتُ الْقِدْرَ فَانْكَفَأَتْ عَلَى ذِرَاعِكَ فَقَدِمْتُ بِكَ الْمَدِينَةَ فَأَتَيْتُ بِكَ النَّبِيَّ ﷺ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاطِبٍ وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ سُمِّيَ بِكَ فَمَسَحَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِكَ وَدَعَا لَكَ بِالْبَرَكَةِ وَتَفَلَ فِي فِيكَ ثُمَّ جَعَلَ يَتْفُلُ عَلَى يَدَيْكَ وَيَقُولُ: «أَذْهِبِ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ، وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي، لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا» . قَالَتْ: فَمَا قُمْتُ بِكَ مِنْ عِنْدِهِ حَتَّى بَرَأَتْ يَدُكَ
قِصَّةُ أُمِّ إِسْحَاقَ
٣٩٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثنا بَشَّارُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ: حَدَّثَتْنِي جَدَّتِي أُمُّ حَكِيمٍ قَالَتْ: سَمِعْتُ أُمَّ إِسْحَاقَ قَالَتْ ⦗٤٦٨⦘: هَاجَرْتُ مَعَ أَخِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِالْمَدِينَةِ فَلَمَّا كُنْتُ فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ قَالَ لِي: اقْعُدِي يَا أُمَّ إِسْحَاقَ؛ فَإِنِّي نَسِيتُ نَفَقَتِي بِمَكَّةَ. فَقَالَتْ: إِنِّي أَخْشَى عَلَيْكَ الْفَاسِقَ، تَعْنِي زَوْجَهَا. قَالَ: كَلَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ. قَالَتْ: فَأَقَمْتُ أَيَّامًا فَمَرَّ بِي رَجُلٌ قَدْ عَرَفْتُهُ وَلَا أُسَمِّيهِ قَالَ: يَا أُمِّ إِسْحَاقَ مَا يُجْلِسُكَ هَاهُنَا؟ قُلْتُ: أَنْتَظِرُ أَخِي قَالَ: لَا أَخَ لَكِ بَعْدَ الْيَوْمِ قَدْ قَتَلَهُ زَوْجُكِ. فَتَحَمَّلْتُ فَقَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ فَقُمْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قُتِلَ أَخِي إِسْحَاقُ وَجَعَلْتُ كُلَّمَا نَظَرْتُ إِلَيْهِ نَكَسَ فِي الْوُضُوءِ ثُمَّ أَخَذَ كِفًّا مِنْ مَاءٍ فَنَضَحَهُ فِي وَجْهِي. قَالَ: قَالَتْ جَدَّتِي: وَقَدْ كَانَتْ تُصِيبُهَا الْمُصِيبَةُ فَتُرَى الدُّمُوعُ فِي عَيْنَيْهَا وَلَا تَسِيلُ عَلَى خَدِّهَا
1 / 467