Dalail al-Nubuwwa
دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني
Investigador
الدكتور محمد رواس قلعه جي، عبد البر عباس
Editorial
دار النفائس
Número de edición
الثانية
Año de publicación
١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م
Ubicación del editor
بيروت
Géneros
Biografía del Profeta
٢٣٥ - حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ حَمْزَةَ قَالَ: ثنا الْوَلِيدُ بْنُ بَيَانٍ قَالَ: ثنا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ ⦗٣٣١⦘ قَالَ: ثنا أَبِي، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ﵁ قَالَ: أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَى الْمَدِينَةِ قَالَ: فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ جَانِبَ الْحَرَّةِ وَبَعَثَ إِلَى الْأَنْصَارِ فَجَاءُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ وَقَالُوا: ارْكَبَا آمِنَيْنِ مُطَاعَيْنِ قَالَ: فَرَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَأَبُو بَكْرٍ وَحَفُّوا حَوْلَهُمَا بِالسِّلَاحِ قَالَ: فَقِيلَ فِي الْمَدِينَةِ: جَاءَ نَبِيُّ اللَّهِ ﷺ فَاسْتَشْرَفُوا يَنْظُرُونَ وَيَقُولُونَ: جَاءَ نَبِيُّ اللَّهِ جَاءَ نَبِيُّ اللَّهِ قَالَ: فَأَقْبَلَ يَسِيرُ حَتَّى نَزَلَ جَانِبَ دَارِ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: فَأَتَاهُ لَيُحَدِّثَ أَهْلَهُ إِذْ يَسْمَعُ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ وَهُوَ فِي نَخْلٍ لَهُ يَخْتَرِفُ مِنْهُ فَعَجَّلَ أَنْ يَضَعَ الَّتِي يَخْتَرِفُ فِيهَا فَجَاءَ وَهِيَ مَعَهُ فَسَمِعَ مِنَ نَبِيِّ اللَّهِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: أَيُّ بُيُوتِ أَهْلِنَا أَقْرَبُ؟ قَالَ: فَقَالَ أَبُو أَيُّوبَ: هَذِهِ دَارِي وَهَذَا بَابِي قَالَ: فَقَالَ: انْطَلِقْ فَهَيِّئْ لَنَا مَقِيلًا قَالَ: فَذَهَبَ أَبُو أَيُّوبَ فَهَيَّأَ لَهُمَا مَقِيلًا ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ ﷺ قَدْ هَيَّأْتُ لَكُمَا مَقِيلًا قُومَا عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ فَقِيلَا: قَالَ: فَلَمَّا خَلَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ جَاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ حَقًّا وَأَنَّكَ جِئْتَ بِحَقٍّ وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْيَهُودُ أَنِّي سَيِّدُهُمْ وَأَعْلَمُهُمْ وَابْنُ أَعْلَمِهِمْ فَادْعُهُمْ فَسَلْهُمْ عَنِّي قَبْلَ أَنْ يَعْلَمُوا أَنِّي قَدْ أَسْلَمْتُ فَإِنَّهُمْ إِنْ يَعْلَمُوا أَنَّنِي قَدْ أَسْلَمْتُ قَالُوا فِيَّ مَا لَيْسَ فِيَّ فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَيْهِمْ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: يَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ وَيْلَكُمُ اتَّقُوا اللَّهَ فَوَاللَّهِ ⦗٣٣٢⦘ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِنَّكُمْ لَتَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ وَأَنِّي جِئْتُكُمْ بِحَقٍّ أَسْلِمُوا قَالُوا: مَا نَعْلَمُهُ قَالَ: فَأَيُّ رَجُلٍ فِيكُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ؟ قَالُوا: ذَاكَ سَيِّدُنَا وَابْنُ سَيِّدِنَا وَأَعْلَمُنَا وَابْنُ أَعْلَمِنَا فَقَالَ: أَفَرَأَيْتُمْ إِنْ أَسْلَمَ؟ قَالُوا: حَاشَا لِلَّهِ مَا كَانَ يُسْلِمُ قَالَ: يَا ابْنَ سَلَامٍ اخْرُجْ إِلَيْهِمْ فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ وَيْلَكُمُ اتَّقُوا اللَّهَ فَوَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِنَّكُمْ لَتَعْلَمُونَ أَنَّهُ لَرَسُولُ اللَّهِ صِدْقًا وَأَنَّهُ قَدْ جَاءَ بِحَقٍّ قَالُوا: كَذَبْتَ فَأَخْرَجَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
1 / 330