Dalail al-Nubuwwa
دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني
Investigador
الدكتور محمد رواس قلعه جي، عبد البر عباس
Editorial
دار النفائس
Número de edición
الثانية
Año de publicación
١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م
Ubicación del editor
بيروت
Géneros
Biografía del Profeta
الَّذِي أَجَبْنَاكَ إِلَيْهِ مِنْ هَذَا الدِّينِ فَإِنْ يَجْمَعْهُمُ اللَّهُ؛ فَلَا رَجُلَ أَعَزُّ مِنْكَ ثُمَّ انْصَرَفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ رَاجِعِينَ إِلَى بِلَادِهِمْ قَدْ آمَنُوا وَصَدَّقُوا وَهُمْ فِيمَا ذُكِرَ لِي سِتَّةُ نَفَرٍ مِنَ الْخَزْرَجِ مِنْهُمْ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ وَهُمْ تَيْمُ اللَّهِ ثُمَّ مِنْ بَنِي مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ أَبُو أُمَامَةَ أَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ وَعَوْفٌ وَمُعَاذٌ ابْنَا الْحَارِثِ بْنِ رِفَاعَةَ، وَمِنْ بَنِي زُرَيْقِ بْنِ عَامِرٍ: رَافِعُ بْنُ مَالِكِ بْنِ الْعَجْلَانِ، وَمِنْ بَنِي سَلَمَةَ بْنِ سَعْدٍ ثُمَّ مِنْ بَنِي سَوَّادِ بْنِ غَنْمٍ قُطْبَةُ بْنُ عَامِرِ بْنِ حَدِيدَةَ، وَمِنْ بَنِي حَرَامِ بْنِ كَعْبٍ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرِ بْنِ نَابِي، وَمِنْ بَنِي عُبَيْدِ بْنِ عَدِيٍّ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِئَابِ بْنِ النُّعْمَانِ، فَلَمَّا قَدِمُوا الْمَدِينَةَ عَلَى قَوْمِهِمْ ذَكَرُوا لَهُمْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وَدَعَوْهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ حَتَّى فَشَا فِيهِمْ فَلَمْ يَبْقَ دَارٌ مِنْ دُورِ الْأَنْصَارِ إِلَّا وَفِيهَا ذِكْرٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ حَتَّى إِذَا كَانَ فِي الْعَامِ الْمُقْبِلِ وَافَى الْمَوْسِمَ مِنَ الْأَنْصَارِ اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا فَلَقُوا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بِالْعَقَبَةِ وَهِيَ الْعَقَبَةُ الْأُولَى فَبَايَعُوهُ عَلَى بَيْعَةِ النِّسَاءِ وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يَفْتَرِضَ عَلَيْهِمُ الْحَرْبَ فَلَمَّا انْصَرَفَ عَنْهُ الْقَوْمُ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَعَهُمْ مُصْعَبَ بْنَ عُمَيْرِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ عَبْدِ الدَّارِ بْنِ قُصَيٍّ فَأَمَرَهُ أَنْ يُقْرِئَهُمُ الْقُرْآنَ وَيُعَلِّمَهُمُ الْإِسْلَامَ وَيُفَقِّهَهُمْ فِي الدِّينِ وَكَانَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ يُسَمَّى بِالْمَدِينَةَ الْمُقْرِئَ وَكَانَ مَنْزِلُهُ عَلَى أَبِي أُمَامَةَ أَسْعَدِ بْنِ زُرَارَةَ أَخِي بَنِي النَّجَّارِ "
٢٢٤ - أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ فِيمَا قُرِئَ عَلَيْهِ قَالَ: ثنا ⦗٣٠٠⦘ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْجَهْمِ قَالَ: ثنا الْحَسَنُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ حُبَابٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْلَى قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَوْمًا وَهُوَ يَذْكُرُ الْأَنْصَارَ وَفَضْلَهُمْ وَسَابِقَتَهُمْ ثُمَّ قَالَ: إِنَّهُ لَيْسَ بِمُؤْمِنٍ مَنْ لَمْ يُحِبَّ الْأَنْصَارَ وَيَعْرِفْ لَهُمْ حُقُوقَهُمْ هُمْ وَاللَّهِ رَبَّوُا الْإِسْلَامَ كَمَا يُرَبَّى الْفَلْوُ فِي فِنَائِهِمْ بِأَسْيَافِهِمْ وَطُولِ أَلْسِنَتِهِمْ وَسَخَاءِ أَنْفُسِهِمْ لَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَخْرُجُ فِي الْمَوَاسِمِ فَيَدْعُو الْقَبَائِلَ مَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ يَسْتَجِيبُ لَهُ وَيَقْبَلُ مِنْهُ دُعَاءَهُ فَقَدْ كَانَ يَأْتِي الْقَبَائِلَ بِمَجَنَّةَ وَعُكَاظٍ وَبِمِنًى حَتَّى يَسْتَقْبِلَ الْقَبَائِلَ يَعُودُ إِلَيْهِمْ سَنَةً بَعْدَ سَنَةٍ حَتَّى إِنَّ الْقَبَائِلَ مِنْهُمْ مَنْ قَالَ: مَا آنَ لَكَ أَنْ تَيْأَسَ مِنَّا؟ مِنْ طُولِ مَا يَعْرِضُ نَفْسَهُ عَلَيْهِمْ حَتَّى أَرَادَ اللَّهُ ﷿ مَا أَرَادَ بِهَذَا الْحَيِّ مِنَ الْأَنْصَارِ فَعَرَضَ عَلَيْهِمُ الْإِسْلَامَ فَاسْتَجَابُوا وأسرعوا وَآوَوْا وَنَصَرُوا وَوَاسَوْا فَجَزَاهُمُ اللَّهُ خَيْرًا قَدِمْنَا عَلَيْهِمْ فَنَزَلْنَا مَعَهُمْ فِي مَنَازِلِهِمْ وَلَقَدْ تَشَاحُّوا فِينَا حَتَّى أَنْ كَانُوا لَيَقْتَرِعُونَ عَلَيْنَا ثُمَّ كُنَّا فِي أَمْوَالِهِمْ أَحَقَّ بِهَا مِنْهُمْ طَيِّبَةً بِذَلِكَ أَنْفُسُهُمْ ثُمَّ بَذَلُوا مُهَجَ أَنْفُسِهِمْ دُونَ نَبِيِّهِمْ ﷺ وَعَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ "
1 / 299