149

Pruebas de la Imamía

دلائل الامامة

Investigador

قسم الدراسات الإسلامية - مؤسسة البعثة - قم

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1413 AH

قال: لقيت علي بن الحسين (عليهما السلام) وهو خارج إلى ينبع (1) ماشيا (2) فقلت:

يا بن رسول الله، لو (3) ركبت. فقال: ها هنا ما هو أيسر، فانظر. فحملته الريح، وحفت بن الطير من كل جانب، فما رأيت مرأى (4) أحسن من ذلك كانت الطير (5) لتناغيه، والريح تكلمه (6).

122 / 12 - وروى عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال:

بينا علي بن الحسين (عليه السلام) جالس مع أصحابه إذ أقبلت ظبية من الصحراء حتى قامت بين يديه، فضربت بذنبها وهمهمت، فقال بعض القوم: يا بن رسول الله ما تقول الظبية؟ قال: تذكر أن فلان بن فلان القرشي أخذ خشفها بالأمس ولم ترضعه منذ أمس.

قال: فوقع في قلب الرجل ما شاء الله.

قال: فأرسل إلى القرشي وقال له: هذه الظبية تشكوك.

قال: وما تقول؟

قال: تزعم أنك أخذت خشفها أمس في وقت كذا وكذا، وأنه لم يرضع منذ أمس شيئا، وقد سألتني أن أسألك أن تبعث به إليها حتى ترضعه وترده إليك.

قال: والذي بعث محمدا بالرسالة، لقد صدقت علي. فقال له: أرسل إلي بالخشف.

فلما رأته همهمت وضربت بذنبها، فرضع منها فقال: بحقي عليك - يا فلان - إلا وهبته لي. فوهبه لعلي بن الحسين (عليه السلام)، ووهبه علي بن الحسين لها، وكلمها بمثل كلامها، فهمهمت وضربت بذنبها وانطلقت مع الخشف، فقالوا: يا بن رسول الله، ما قالت؟

Página 202