Rechazo de las falsas acusaciones
دفع شبه من شبه وتمرد
Editorial
المكتبة الأزهرية للتراث
Ubicación del editor
مصر
كره أن يتخذ مسجدا فهم دفنوه في حجرة عائشة خلاف ما إعتادوه من الدفن في الصحاري لئلا يصلي أحد عند قبره ويتخذ مسجدا ويتخذ قبره وثنا الخ تأمل بصرك الله تعالى وفهمك كيف بعد تضليل هذه الآئمة وفجوره بادعاء أن هذه الآحاديث المتعلقة بالزيارة كذب كيف أردف ذلك بهذا الحديث محتجا به على منع زيارة القبر الشريف وفيه من أقوى الأدلة على تدليسه وسوء فهمه إذ الحديث ليس فيه تعرض للزيارة ألبته وإنما فيه منع إتخاذ القبور مساجد ونحن لم نتخذ قبره المكرم المعظم مسجدا ولا نصلي فيه ولا إليه بل نزوره وندعوا مع الأدب والخشوع والسكينة ورؤية العظمة لعلمنا بأنه يسمعنا ويجيبنا وعلى ذلك جرت عادة المؤمنين قال بعضهم رأيت أنس بن مالك رضي الله عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فوقف فرفع يديه حتى ظننت أنه قد أفتتح الصلاة فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم إنصرف وقوله فهم دفنوه في حجرة عائشة رضي الله عنها خلاف ما إعتادوه من الدفن في الصحاري لئلا يصلي أحد عند قبره ويتخذ مسجدا فيتخذ قبره وثننا هذا أيضا من التدليس منه وسوء الفهم على عادته وما قاله باطل يموه به على الضعفاء من الطلبة وغوغاء الناس وإنما دفنوه في حجرة عائشة رضي الله عنها لما روي لهم أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام يدفنون حيث يقبضون وكان ذلك بعد إختلافهم أين يدفن فقال بعضهم يدفن في مسجده وقال بعضهم مع أخوانه فقال أبو بكر رضي الله عنه عندي من ذلك علم فذكر لهم أن النبي يدفن موضع يقبض فلما روى لهم الحديث دفنوه موضع قبضة وهذا من القضايا المشهورة في غاية الشهرة ولا نعلم أن أحدا قال أنهم دفنوه موضع قبضة للمعني الذي ذكره وهذا شأنه إن وجد شيئا يوافق هواه وخبث طويته ذكره ووسع الكلام فيه وزخرفه وإن وجد شيئا عليه أهمله أو حمله على محمل يعرف به أهل النقل جهله وتدليسه عند تأمله في بعض المواضع يعرف من غير تأمل وقوله وكانت الصحابة والتابعون لما كانت الحجرة النبوية منفصلة عن المسجد لا يدخل للصلاة هناك ولا يتمتع بالقبر ولادعاء هناك هذا أيضا من الجسارة التي يزخرف بها على العوام وأشباههم من سيئ الأفهام من الطلبة فإن هذا لايدل
Página 113