171

Dafʿ Iham al-Idtirab ʿan Ayat al-Kitab

دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب - ط عطاءات العلم

Editorial

دار عطاءات العلم (الرياض)

Número de edición

الخامسة

Año de publicación

١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Ubicación del editor

دار ابن حزم (بيروت)

Géneros

سورة يوسف
قوله تعالى: ﴿وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ﴾ الآية [يوسف/ ١٠٠].
هذه الآية يدل ظاهرها على أن بعض الأنبياء ربما بعث من البادية.
وقد جاء في موضع آخر ما يدل على خلاف ذلك، وهو قوله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى﴾ [يوسف/ ١٠٩].
وأجيب عن هذا بأجوبة:
منها: أن يعقوب نُبِّئ من الحضر، ثم انتقل بعد ذلك إلى البادية.
ومنها: أن المراد بالبدو نزول موضع اسمه "بدا"، هو المذكور في قوله جميل أو كثيِّر:
وأنتِ الذي حَبَّبْتِ شَغْبًا إلى بَدًا ... إليَّ وأوطاني بلادٌ سواهما
حللت بهذا مرة ثم مرة ... بهذا فطاب الواديان كلاهما
وهذا القول مروي عن ابن عباس.
ولا يخفى بعد هذا القول كما نبه عليه الألوسي في تفسيره.
ومنها: أن البدو الذي جاءوا منه مستند للحضر، فهو في حكمه.
واللَّه تعالى أعلم.

1 / 175