ولكن هذا عيب كان أولى بك الاستحياء منه، فقد حرمنا الليلة من مشاهدة رواية «كلوريز»، ولهذا أصر ...
سيرانو (يدور نحوه مقاطعا) :
أيها الشيخ المخرف، إن شعر بارو العجوز من سقط المتاع، وإني لمسرور أن أغنيكم عن سماعه دون أن يؤنبني ضميري على ذلك.
السيدات الأديبات المتحذلقات «اللاتي ازدانت بهن المقاصير» :
كيف تجترئ بهذا القول في حق شاعرنا «بارو»؟ هذا كثير! هذا كثير!
سيرانو (يحرك مقعده صوب مقاصيرهن متلطفا مداعبا) :
يا أملح الغيد، وأجمل بنات حواء، تلألأن كما تشأن، وأرسلن علينا من باهر ضيائكن، ووهج سبائكن، أليس حسبكن أنكن بالشعر إلى خواطرنا موحيات حتى تردن أن تكن له ناقدات؟
الممثل بلروز :
لقد أفسدت علينا مورد ليلتنا، ونحن مضطرون إلى رد ثمن التذاكر للمتفرجين ...
سيرانو (ملتفتا إليه) :
Página desconocida