أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْفَقِيهُ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ، رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ لَمَّا أَخَذَ فِي تَصْنِيفِ الْجَامِعِ الْكَبِيرِ خَلَا فِي سِرْدَابٍ وَأَمَرَ أَهْلَهُ أَنْ يُرَاعُوا وَقْتَ غَدَائِهِ وَوُضُوئِهِ فَيُقَدِّمُوا إِلَيْهِ حَاجَتَهُ مِنْهُمَا وَأَنْ يُؤْخَذَ مِنْ شَعْرِهِ إِذَا طَالَ وَأَنْ يُنَظَّفَ ثَوْبُهُ إِذَا اتَّسَخَ وَأَنْ لَا يُورِدُوا عَلَيْهِ شَيْئًا يَشْتَغِلُ بِهِ خَاطِرُهُ وَأَقَامَ عَلَى مَالِهِ وَكِيلًا وَفَوَّضَ إِلَيْهِ أَمْرَهُ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى تَصْنِيفِ الْكِتَابِ وَلَمْ يَشْعُرْ إِلَا بِرَجُلٍ يَنْزِلُ إِلَيْهِ حَتَّى وَقَفَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَأَنْكَرَهُ فَقَالَ لَهُ: مَنْ أَنْتَ قَالَ: أَنَا صَاحِبُ الدَّارِ. قَالَ: وَكَيْفَ ذَاكَ قَالَ: لِأَنِّي قَدِ ابْتَعْتُ هَذِهِ الدَّارَ مِنْ فُلَانٍ، يَعْنِي وَكِيلَهُ، وَكَانَ وَكَّلَهُ إِيَّاهُ عَنْ تَفْوِيضٍ، فَاحْتَاجَ إِلَى الِانْتِقَالِ" قَالَ: وَلِمَجْنُونٍ الْعَامِرِيِّ فِي هَذَا:
[البحر الطويل]
وَإِنِّي لَأَسْتَغْشِي وَمَا بِيَ نَعْسَةٌ ... لَعَلَّ خَيَالًا مِنْكِ يَلْقَى خَيَالِيَا
وَأَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الْجُلُوسِ لَعَلَّنِي ... أُحَدِّثُ عَنْكِ النَّفْسَ بِالسِّرِّ خَالِيَا
أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الْقَطَوَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ قَالَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: «الْمَرْءُ حَقِيقٌ أَنْ تَكُونَ لَهُ مَجَالِسُ يَخْلُو فِيهَا فَيَذْكُرَ ذُنُوبَهُ وَيَسْتَغْفِرَ مِنْهَا» قَالَ وَفِي الْعُزْلَةِ السَّلَامَةُ مِنْ صُحْبَةِ الثَّقِيلِ وَمَؤُونَةِ النَّظَرِ إِلَيْهِ فَإِنَّ ذَلِكَ هُوَ الْعَمَى الْأَصْغَرُ
حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ قَالَ: أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، عَنِ الْغَلَابِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الضَّحَّاكِ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ عَدِيٍّ قَالَ: قِيلَ لِلْأَعْمَشِ: " مِمَّ عَمَشَتْ عَيْنَاكَ؟ قَالَ: مِنَ النَّظَرِ إِلَى الثُّقَلَاءِ. وَقَالَ الْأَعْمَشُ: قَالَ جَالِينُوسُ: لِكُلِّ شَيْءٍ حُمَّى وَحُمَّى الرُّوحِ النَّظَرُ إِلَى الثَّقِيلِ "
أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاذٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا، يَقُولُ: «نَظَرْتُ إِلَى ثَقِيلٍ مَرَّةً فَغُشِيَ عَلَيَّ ⦗٣٦⦘ قَالَ وَفِي الْعُزْلَةِ الْأَمَانُ، بِبَلَدِ بِسْتَ خَاصَّةً، مِنْ دَوَاعِي الْكُنُفِ الشَّارِعَةِ وَالْمَثَاعِبِ السَّائِلَةِ فَإِنَّ جِنَايَتَهَا عِنْدَ أَهْلِهَا جُبَارٌ لَا أَرْشَ لَهَا وَدِمَاءُ قَتْلَاهَا مَطْلُولَةٌ لَا عَقْلَ وَلَا قَوَدَ فِيهَا فَكُلَّمَا قَلَّ بُرُوزُ الْإِنْسَانِ إِلَيْهَا وَعُبُورُهُ عَلَيْهَا كَانَ أَوْفَرَ لِمُرُوءَتِهِ وَأَبْقَى لِنَظَافَتِهِ وَأَبْعَدَ لَهُ مِنْ أَذَاهَا وَغَائِلَتِهَا وَأَسْلَمَ لَهُ مِنْ دَائِهَا وَعَادِيَتِهَا»
أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الْقَطَوَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ قَالَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: «الْمَرْءُ حَقِيقٌ أَنْ تَكُونَ لَهُ مَجَالِسُ يَخْلُو فِيهَا فَيَذْكُرَ ذُنُوبَهُ وَيَسْتَغْفِرَ مِنْهَا» قَالَ وَفِي الْعُزْلَةِ السَّلَامَةُ مِنْ صُحْبَةِ الثَّقِيلِ وَمَؤُونَةِ النَّظَرِ إِلَيْهِ فَإِنَّ ذَلِكَ هُوَ الْعَمَى الْأَصْغَرُ
حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ قَالَ: أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، عَنِ الْغَلَابِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الضَّحَّاكِ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ عَدِيٍّ قَالَ: قِيلَ لِلْأَعْمَشِ: " مِمَّ عَمَشَتْ عَيْنَاكَ؟ قَالَ: مِنَ النَّظَرِ إِلَى الثُّقَلَاءِ. وَقَالَ الْأَعْمَشُ: قَالَ جَالِينُوسُ: لِكُلِّ شَيْءٍ حُمَّى وَحُمَّى الرُّوحِ النَّظَرُ إِلَى الثَّقِيلِ "
أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاذٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا، يَقُولُ: «نَظَرْتُ إِلَى ثَقِيلٍ مَرَّةً فَغُشِيَ عَلَيَّ ⦗٣٦⦘ قَالَ وَفِي الْعُزْلَةِ الْأَمَانُ، بِبَلَدِ بِسْتَ خَاصَّةً، مِنْ دَوَاعِي الْكُنُفِ الشَّارِعَةِ وَالْمَثَاعِبِ السَّائِلَةِ فَإِنَّ جِنَايَتَهَا عِنْدَ أَهْلِهَا جُبَارٌ لَا أَرْشَ لَهَا وَدِمَاءُ قَتْلَاهَا مَطْلُولَةٌ لَا عَقْلَ وَلَا قَوَدَ فِيهَا فَكُلَّمَا قَلَّ بُرُوزُ الْإِنْسَانِ إِلَيْهَا وَعُبُورُهُ عَلَيْهَا كَانَ أَوْفَرَ لِمُرُوءَتِهِ وَأَبْقَى لِنَظَافَتِهِ وَأَبْعَدَ لَهُ مِنْ أَذَاهَا وَغَائِلَتِهَا وَأَسْلَمَ لَهُ مِنْ دَائِهَا وَعَادِيَتِهَا»
1 / 35