فلا الجوف ينجيه ولا أرض شاكر .... ولاسهل سفيان ولاأرض مارب
إلى قوله:
سيعلم دجال وأحمق مذحج .... إذا التقت الأقران خزر الحواجب
ودارت كؤوس الموت بين حماتها .... وضاقت على الأبطال كل المذاهب
وطارت رؤوس ثم أيد وأرجل .... وحل بأطراف القنا في الترائب
وقل اصطبار القوم حين تراكمت .... عليهم لعمري مفظعات المصائب
بأنا حماة الدين آل محمد .... ذووالصبر إذ لاصبر وقت التقارب
وإنا نكب القرن في حومة الوغى .... يمج نجيع الصدر عند المضارب
نذود عداة الحق عن دين احمد .... ونمنعه من كل باغ وناصب
سأترك إن دارت رحى الحرب دارهم .... خلاء لأذيال الصبا والجنائب
بحول إلهي لا بحولي وقوتي .... ونصر إله الناس رب المغارب
ومن أخرى له عليه السلام يصف القائم من أهل البيت عليهم السلام
وهو المراد بهذا:
تحف به خيل يمانية لها .... على الهول إقدام ليوث طوالب
قروم أجابوا الله حين دعاهم .... بأيمانهم بيض حداد قواضب
فما زالت الأخبار تخبر أنهم .... سينصرنا منهم جيوش كتايب
وناديت همدانا وخولان كلهم .... ومذحج والأحلاف والله غالب
تذكرني أيامهم خير عصبة .... من الناس قد عفت عليها الجنايب
من اصحاب بدر والنضير وخيبر .... وأحد لهم في الحق قدما مناقب
فتعمل في الفجاركل مهند .... وترضي إلها سبحته الكواكب
ويظهر حكم الله بين عباده .... وتملأ بالعدل المنير الجوانب
وتذهب عورات وعري وعسرة .... كمايذهب المحل المشت السحائب
ويحيا كتاب الله بعد مماته .... ويحيا بنا شرق وتحيا مغارب ومن أخرى له عليه السلام:
Página 24