يوما بحزوى ويوما بالعقيق وبال .... عذيب يوما ويوما بالخليصاء
تتجد له طلبة بنزوله ينزلون، وعلى نوره يتقاطرون، حتى تغص بهم الساحة، ولا يكل ولا يمل.
واسمح لي أن أقول: إن هذه نبذة مما يستحقه فضيلته، لأنه في كل مكرمة إمام، ولكل الفضائل والفواضل زمام، إن جوري سبق، وإن جودل غلب، كم نقد وحقق، وأطلق وقيد، وفحص وأمعن، وأسس فأتقن، وكم أخذ ورد، وأقام وأقعد، فهو سيف الحق، بيد الحق يصول ويجول.
أما ناحيته العلمية فحدث عن البحر ولا حرج، وله اليد العليا عن المناقشة، والقدح المعلى حين المجادلة، إذا جس الخصم نبضه صدمه واعتنق، وصرعه وشنق، وتلا حين ذاك: {قل أعوذ برب الفلق(1)من شر ما خلق(2)}[الفلق]، وما عسى أن أقول في جنب ما له من خصائص نالت كل منال، وضربت بها الأمثال، بلغه الله غاية الآمال، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، وصلى الله على سيد المرسلين وآله المطهرين، والحمد لله رب العالمين.
Página 18