============================================================
مقالات البلخي وكتاب برغوت: محمد بن عيسى الجهمي: ما زاد غسان على كتاب زرقان. وقال البلخي كتاب زرقان لم نقف له على ه يحة د- وأما الدافع لتأليف هذا الكتاب حسبما أشار المصنف في مقدمته: أن كتب من سبقه كأبي عيسى الوراق وزرقان وبرغوث، وهم وإن كانوا قد بلغوا درجة عالية في ذلك إلا أن كتاب زرقان لم نقف له على نسخة صحيحة، كما أنهم كانوا يتخيرون في معرفة قول مخالفيهم، قال في مقدمته: "ولأني لم أر متكلما قط لم يتخير في معرفة قول مخالفيه.. في مناظرة أو تأليف كتاب". والذي يريده المصنف أن تكون المقالات جامعة، ويكون الكتاب جامعا.
هوقدعين المصنف في مقدمته سنة تأليفه، وهي سنة (290ه) وأراد تقييد هذا التاريخ؛ لأنه رأى أن إثبات تاريخ تأليف المقالات مهم؛ لأن بعض الكتاب ربما أحدث رأيا آخر أو فرع تفريعا بعد زمن تأليف مؤلفاتهم.
لكن يشوش على هذا التاريخ ما ذكره حاجي خليفة في "كشف الظنون" (2/ 1782) قال: ابتدأ تأليفها سنة (279 ه) كما ذكره. يعني الكعبي! ولعله وهم واقع من مطبوع كشف الظنون، والله أعلم.
و- أقسام الكتاب ومحتواه: قسم المصنف كتابه إلى خمسة أقسام، قال: أجعل هذا الكتاب في خمسة فنون.
وهذه الفنون الخمسة، الثلاثة الأولى منها هي بمنزلة المقدمات قبل الشروع في المقالات، والمقالات هي الفن الرابع عندهه ويليه الفن الخامس، وهو كتاب آخر أضافه إلى المقالات: لاعيون المسائل والجوابات" لمناسبته.
Página 30