============================================================
مقالات البلخي وكذلك اتفقت كتب التراجم على ذكر كتاب "المقالات" للكعبي، مثل: الذهبي في سير أعلام النبلاء (313/14)، والصفدي في "الوافي بالوفيات"، وغيرهما كما سلف في مصادر ترجمته.
3- وكذلك ما جاء في مصادر الفرق الإسلامية، فقد نقلت عن مقالات الكعبي الكثير مباشرة أو بتصرف، وهذا بعض من نقل عن البلخي حسب الترتيب الزمني: أبو الحسن الأشعري (ت 333ه) في لامقالات الإسلاميين"، نقل عن البلخي الكثير، أحيانا يذكر البلخي، وأحيانا لا يذكره، لكن لا يسئي كتابه "المقالات". وأحيانا ينقل عن البلخي جملأ وعبارات وعناوين بتمامها، مثلا ذكر في كتابه 75/1 مايلي: "قالوا: وقالت الفرقة التي برئت من المغيرة بعد قتل محمد وغيرهم بامامة آبي منصور بعد آبى جعفر محمد بن علي، وادعوا آن آبا منصور قال: إن آل محمدهم السماء، والشيعة هم الأرض، وأنه هو الكسف الساقط من بني هاشم وأبو منصور هذا (يسمى المستنير) من بني عجل.
وأيضا قال في 171/1: ثم بايعت الأزارقة قطري بن الفجاءة، فما زال عليها، ودام أمره، وكان بينه وبين المهلب وغيره ماكان، إلى أن وقع الخلاف بينه وبين أصحابه، وكان السبب في ذلك أنه كان يخرج في السرايا، فيخلف رجلأ من بني تميم على العسكر (يقال له: المقعطل).
فهاذان النصان بتمامه منقول عن الكعبي ما عدا المحصور بين قوسين: والقاضي عبد الجبار (415ه) في فضل الاعتزال وطبقات المعتزلة ومباينتهم لسائر المخالفين، أخذ منه طبقات المعتزلة(1).
(1) فضل الاعتزال وطبقات المعترلة للقاضي عيد الجبار، (ص 296-229).
Página 28