ودائع غيبه، وخبايا حضراته.
وقال رضي الله عنه : الدنيا حبة ، الآخرة شجرتها ، ونقطة الآخرة دائرتها ، ما هاهنا هنالك
في أحوالها وأعمالها وحقائقها ، فتأمل العلم الكبير ، وتيقظ لفهم الأمر الخطير (ولدار
الآخرة خيرللذين اتقوا أفلا تعقلون).
وقال رضي الله عنه: ما دون الفناء الأكبر من علم وعمل وحال ومقام، مشروط في تحقق
وجوده وتيقن شهوده ، وجود جزء ما من البشرية ، وبقاء أثر ما من عالم النفس
الإنسانية، إذ بسوادها تتصور أشكال سطوره، وببقاء شيء من ظلامها يتحقق شهود
نوره، لكن بمقدار موزون، يدرك شيئا من ذلك - إذا شاء الله تعالى - أرباب الكشف
المحققون، فإن زاد على قدر الاعتدال من ذلك تكدر صفاء شرابه، وإن نقص عن ذلك
اضطرب السالك فيه وربما تعذر من الغيب فتح بابه
Página desconocida