الأسرار، وتنبهت قلوبهم لطلب منازل الأخيار، واشتاقت أرواحهم لشهود عوالم
الأنوار، وتوجهوا لسلوك هذه [الطريق] وطلبوا الأدلاء لتسير بهم في منازل
التحقيق ، فهؤلاء هم الأولياء العارفون، والأئمة المحققون ، والعلماء الربانيون الذين
36
طلبوا وطلبوا فوجدوا، وكشف لهم فشهدوا ( قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على
بصيرة أناا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين )
ثم : حدث بعد انقضاء القرون المشهود لها في جنس أولئك جهل واختلاف
وضلال، وفي جنس هؤلاء تلبيس وغلط واتباع خيال، ذلك ليفعل الله ما يشاء وهو
يتولى الصالحين، ويتولى هداية من يشاء من عباده ، وهو أعلم بالمهتدين
فإياكم والعلماء الضالين ، فإن اتباعهم هلاك في الدين ، وإياكم والصوفية
Página desconocida