يلقى ربه عز وجل، فيرضى له عقوده وأحواله واعماله، وبلقى نبيه صلى الله عليه وسلم وهو عنه
راض، مثبت له ما هو عليه، وذلك في كل رتبة من صديقية وولاية وشهادة وصلاح
وإيمان وإسلام، لأن العبد محجوب ولو رقى، ولابد له في هذه الرتب من حجاب ما
وإن دق وخفى، والغيب في سماء عزته وإن ظهر للقلوب ودنا، وما دام العبد في ظلمات
الأشباح الفانية ودون سحابة الحياة الدنيا ، فهو متردد بين الخوف والرجا، والقلق
والبكا، ينظر ماذا يكون غدا.
35
وقال رضي الله عنه: من أعظم مواهب الله تعالى لعباده بعد الإيمان بالله تعالى وملائكته
وكتبه ورسله : الإيمان بنور الولاية في خلقه، سواء ظهرت في ذات العبد أو في غيره
فإنها من جملة الغيوب المعززة والعلوم المصونة، وكما هو مطلوب أن يؤمن بها [في غيره،
Página desconocida