Ojos de las noticias en las capas de los médicos

Ibn Abi Usaybica d. 668 AH
27

Ojos de las noticias en las capas de los médicos

عيون الأنباء في طبقات الأطباء

Investigador

الدكتور نزار رضا

Editorial

دار مكتبة الحياة

Ubicación del editor

بيروت

أَن أحدكُم بَين نعْمَة من بارئه وَبَين ذَنْب عمله وَمَا يصلح هَاتين الْحَالَتَيْنِ إِلَّا الْحَمد للمنعم وَالِاسْتِغْفَار من الذَّنب وَقَالَ كم من دهر ذممتموه فَلَمَّا صرتم إِلَى غَيره حمدتموه وَكم من أَمر أبغضت أَوَائِله وبكي عِنْد أواخره عَلَيْهِ وَقَالَ المتعبد بِغَيْر معرفَة كحمار الطاحون يَدُور وَلَا يبرح وَلَا يدْرِي مَا هُوَ فَاعل وَقَالَ فَوت الْحَاجة خير من طلبَهَا إِلَى غير أَهلهَا وَقَالَ إِعْطَاء الْفَاجِر تَقْوِيَة لَهُ على فجوره والصنيعة عِنْد الكفور إِضَاعَة للنعمة وَتَعْلِيم الْجَاهِل ازدياد فِي الْجَهْل وَمَسْأَلَة اللَّئِيم إهانة للعرض وَقَالَ إِنِّي لأعجب مِمَّن يحتمي من المآكل الرَّديئَة مَخَافَة الضَّرَر وَلَا يدع الذُّنُوب مَخَافَة الْآخِرَة وَقَالَ اكثروا من الصمت فَإِنَّهُ سَلامَة من المقت واستعملوا الصدْق فَإِنَّهُ زين النُّطْق وَقيل لَهُ صف لنا الدُّنْيَا فَقَالَ أمس أجل وَالْيَوْم عمل وَغدا أمل وَقَالَ المشفق عَلَيْكُم يسيء الظَّن بكم والزاري عَلَيْكُم كثير العتب لكم وَذُو الْبغضَاء لكم قَلِيل النصحية لكم وَقَالَ سَبِيل من لَهُ دين ومروءة أَن يبْذل لصديقه نَفسه وَمَاله وَلمن يعرفهُ طلاقة وَجهه وَحسن محضره ولعدوه الْعدْل وَأَن يتصاون عَن كل حَال يعيب أيلق وَيُقَال لَهُ أَيْلَة قَالَ سُلَيْمَان بن حسان الْمَعْرُوف بِابْن جلجل إِن هَذَا أول حَكِيم تكلم فِي الطِّبّ بِبَلَد الرّوم وَالْفرس وَهُوَ أول من استنبط كتاب الإغريقي لهيامس الْملك وَتكلم فِي الطِّبّ وقاسه وَعمل بِهِ وَكَانَ بعد مُوسَى ﵊ فِي زمَان بذاق الْحَاكِم وَله أثار عَظِيمَة وأخبار شنيعة وَهُوَ يعد فِي كَثْرَة الْعَجَائِب كأسقليبيوس

1 / 38