عمره نيسابور وتوفي بها سنة ٢٣٨ هـ، وقيل: سنة ٢٣٧ هـ، وقيل سنة ٢٣٠ هـ. وراهويه (بفتح الراء وبعد الألف هاء ساكنة ثم واو مفتوحة وبعدها ياء وهاء ساكنتان) لقب أبيه أبي الحسن إبراهيم، لقّب به لأنه ولد في طريق مكة، والطريق بالفارسية «راه» و«ويه» بمعنى «وجد» فكأنه وجد في الطريق «١» .
وشيخ ابن قتيبة الثاني هو أبو حاتم السّجستاني الذي ذكره أبو الطيب اللغوي الحلبي والخطيب البغدادي وابن الأنباري فقالوا: أخذ ابن قتيبة عن أبي حاتم السجستاني وغيره «٢» . ولكن ابن خلّكان والسيوطي أفردا له ترجمة كاملة فقالا: أبو حاتم سهل بن محمد بن عثمان بن يزيد الجشميّ السّجستاني نحويّ لغوي مقرىء، نزيل البصرة وعالمها، إذ لم يكن جوّ بغداد يحلو له ليقيم به طويلا. كان إماما في علوم القرآن والآداب، عالما باللغة والشعر وعلم العروض، وعنه أخذ المبرد فكان يحضر حلقته ويلازم القراءة عليه وهو غلام. له شعر جيد، ولكنه لم يكن حاذقا بالنحو فكان إذا اجتمع بالمازني في دار عيسى بن جعفر الهاشمي تشاغل وبادر بالخروج خوف أن يسأله بمسألة في النحو. ونشير هنا إلى أنه قرأ كتاب سيبويه على الأخفش مرّتين، وروى عن أبي عبيدة والأصمعي وغيرهما. وكان يختم القرآن في كل أسبوع.
من مصنفاته: «إعراب القرآن» و«ما يلحن فيه العامة» و«الطير» و«المذكر والمؤنث» و«النبات» و«المقصور والممدود» و«القراءات» و«الإدغام» و«الحشرات» و«الوحوش» و«السيوف والرماح» . وكانت وفاته في سنة ٢٤٨ هـ، وقيل سنة ٢٥٠ هـ، وقيل سنة ٢٥٤ هـ، وقيل سنة ٢٥٥ هـ، بالبصرة.
والجشمي (بضم الجيم وفتح الشين وبعدها ميم مكسورة وياء مشدّدة) نسبة إلى عدّة قبائل، لكل منها جشم. والسّجستاني (بكسر السين والجيم وسكون
1 / 11