المازني، وقرأ عليه المازني اللغة. وأضاف: قال السيرافي: كان الرياشي عالما باللغة والشعر كثير الرواية عن الأصمعي، وأخذ عن المبرّد، وله مصنفات كثيرة منها كتاب الخيل وكتاب الإبل. قتله الزنج بالبصرة بالأسياف وهو يصلي وذلك سنة ٢٥٧ «١» هـ. كذلك حدّث ابن قتيبة عن رجال آخرين نذكر منهم عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي «٢»، وحرملة بن يحيى التجيبي المتوفّى سنة ٢٤٣ هـ، وأبا الخطاب زياد بن يحيى الحساني البصري المتوفى سنة ٢٥٤ هـ. ولم يذكر ابن العماد من مشايخه سوى ابن راهويه فقال:
«سكن (ابن قتيبة) بغداد وحدّث بها عن ابن راهويه وطبقته» «٣» .
ولما اشتغل ابن قتيبة بالتدريس في بغداد تخّرج عليه تلاميذ كثر نذكر منهم ابنه أبا جعفر أحمد بن عبد الله بن مسلم بن قتيبة. ولد أبو جعفر هذا ببغداد وكان فقيها قاضيا روى عن أبيه كتبه المصنّفة كلها. تولّى القضاء بمصر، وكان قدمها في ١٨ من جمادى الآخرة سنة ٣٢١ هـ، وتوفي بها في شهر ربيع الأول سنة ٣٢٢ هـ وهو على القضاء «٤» . وترجم له ياقوت في معجم الأدباء فقال: كان أحمد كاتبا، حدّث بكتب أبيه كلها بمصر حفظا ولم يكن معه كتاب، وحدّث عنه أبو الفتح المراغي النحوي، وعبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي وغيرهما. وقال السيوطي: حدّث عن عبد الله بن قتيبة ابنه القاضي أحمد «٥» . وقال السمعاني: إنّ ابنه أبا أحمد عبد الواحد بن أحمد بن عبد الله ابن مسلم بن قتيبة، المولود ببغداد سنة ٢٧٠ هـ، روى بمصر عن أبيه عن جدّه كتبه المصنّفة. وأضاف: كان حفيد ابن قتيبة ثقة «٦» .
1 / 13