أبتهل اليكم أن ترسلوا في طلب السيدة من منزلي بالثكنة ولتتكلم عني بحضرة أبيها فإذا شهدت بشيء تستقبحونه مني فلا تكتفوا بحرماني ثقتكم وعزلي من منصبي بل أوقعوا عقوبتكم على حياتي.
الدوج :
لتستحضر ديدمونه.
عطيل :
حامل العلم اذهب وادللهم على مكانها (يخرج ياجو وبعض الخدم)
وفي انتظار قدومها سأقص على مسامعكم الشريفة قصة هذا الغرام الذي ملكت به قلب تلك الحسناء وملكت به قلبي.
الدوج :
اذكر لنا هذه السيرة يا عطيل.
عطيل :
كان أبوها يحبني. وكان كثيرا ما يدعوني فيسألني ترجمتي مفصلة سنة بسنة وبيان المكافحات والمحاصرات التي شهدتها وتعديد ما أحرزته من النصرات، فكنت أجيبه إلى أمنيته حتى لم تبق في حياتي كبيرة ولا صغيرة إلا حدثته بها وذلك منذ نعومة أظفاري إلى اليوم الذي كنت أجالسه فيه. فما وصفه له الطوارئ الرائعة والفواجع المبكية التي لقيتها برا وبحرا من مثل ما جري لي يوما وقد أوشكت أن أقتل في ثلمة
Página desconocida