135

Cuqud Luluiyya

العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية

Investigador

محمد بن علي الأكوع الحوالي

Editorial

مركز الدراسات والبحوث اليمني،صنعاء،دار الآداب

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

Géneros

Historia
وسكون الحاء المهملة وآخره مهملة أيضًا وهو موضع قريب م نحصن بحرانه والله أعلم. وفي سنة سبع وستين تسلم السلطان حصن براش صعدة من الأمير عز الدين محمد بن الأمير شمس الدين أحمد بن الإمام بعد أن رهن الأمير عز الدين ابنه وابنته. ثم ورد الأمر على الأمير علم الدين سنجر الشعبي بالمحطة على ثلا فحط عليه محاطَّ كبيرة وذلك في شهر ربيع الأول من السنة المذكورة وأخذ البعيرة قهرًا بالسيف ورتب فيها من يحفظها. وفي هذه السنة سار الأمير موسى بن الرسول والأمير مغلطاي أحد المماليك البحرية في عسكر من الباب الشريف مع الأمير عز الدين محمد بن أحمد بن الإمام للمحطة على تلمص. فلما اشتد الحصار على ثلا وتلمس اجتمع الأشراف والعلماء من الزيدية على الأمير صارم الدين داود بن الإمام وسألوه أن يخرج الحسن بن وهاس للنصرة به على رفع هاتين المحطتين. فأخرجه على كره منه خرج به الشريف علي بن عبد الله بن طيار إلى حصنه المنقاع فلما اجتمعت عساكرهم قصدوا صعدة فثبتوا التي على تلمص فانهزم مغلطاي بالمماليك إلى فللة. فأجارهم جولان وساروا بهم طريق تهامة. وأما موسى بن الرسول فتخفر بقوم من العرب يريدون نجران فعلم به الأشراف فتبعوه حتى أدركوه معهم فقتلوه دعمة تحت حصن تلمص في نصف شهر جمادى ورجع الأشراف من صعدة فجمعوا جموعًا عظيمة وقصدوا علم الدين الشعبي إلى ثلا فنزل من المحطة وكان سبب نزوله أن المكان وعر والخيل لا تقع فيه فخاف على الرتب فنزل وأنزلهم فدخل الأمير جمال الدين على عبد الله ثلا في رجل كثير وانحاز الأمير علم الدين إلى سام وسار منها إلى صنعاء فدخلها في شهر رمضان من السنة المذكورة. ثم خرج الأمير علم الدين إلى الطاهر الأعلى والأسفل فأَخر بهما خرابًا كليًا وعاد إلى صنعاء. وفي هذه السنة حج صاحب مصر وهو السلطان الملك الظاهر ركن الدين بيبرس البندقداري من الديار المصرية إلى مكة المشرفة رحمه الله تعالى. وفيها توفي

1 / 153