139

Cuqud Durriyya

العقود الدرية

Investigador

محمد حامد الفقي

Editorial

دار الكاتب العربي

Número de edición

الأولى

Ubicación del editor

بيروت

وَإِنَّمَا يَسْتَأْذِنهُ الَّذِي لَا يُؤمن فَكيف بالتارك من غير اسْتِئْذَان وَمن تدبر الْقُرْآن وجد نَظَائِر هَذَا متضافرة على هذاالمعنى وَقَالَ فِي وَصفهم بالشح ﴿وَمَا مَنعهم أَن تقبل مِنْهُم نفقاتهم إِلَّا أَنهم كفرُوا بِاللَّه وبرسوله وَلَا يأْتونَ الصَّلَاة إِلَّا وهم كسَالَى وَلَا يُنْفقُونَ إِلَّا وهم كَارِهُون﴾ فَهَذِهِ حَال من أنْفق كَارِهًا فَكيف بِمن ترك النَّفَقَة رَأْسا وَقَالَ ﴿وَمِنْهُم من يَلْمِزك فِي الصَّدقَات فَإِن أعْطوا مِنْهَا رَضوا وَإِن لم يُعْطوا مِنْهَا إِذا هم يسخطون﴾ وَقَالَ ﴿وَمِنْهُم من عَاهَدَ الله لَئِن آتَانَا من فَضله لنصدقن ولنكونن من الصَّالِحين فَلَمَّا آتَاهُم من فَضله بخلوا بِهِ وتولوا وهم معرضون﴾ وَقَالَ فِي السُّورَة ﴿يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا إِن كثيرا من الْأَحْبَار والرهبان ليأكلون أَمْوَال النَّاس بِالْبَاطِلِ ويصدون عَن سَبِيل الله وَالَّذين يكنزون الذَّهَب وَالْفِضَّة وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيل الله فبشرهم بِعَذَاب أَلِيم يَوْم يحمى عَلَيْهَا فِي نَار جَهَنَّم فتكوى بهَا جباههم وجنوبهم وظهورهم هَذَا مَا كنزتم لأنفسكم فَذُوقُوا مَا كُنْتُم تكنزون﴾

1 / 155