١١- نا أحمد بن مروان، نا محمد بن عبد العزيز، نا أبي، قال: قال ابن إدريس:
كان ابن أبي مالكٍ بالكوفة، وكان معتوهًا ذاهبًا، لا يعرف ما الناس فيه، فإذا تكلم تكلم بالصواب.
فبينا أنا يومًا في مسجد الكوفة أتنفل، إذ مر بي، فسبحت به ليعطف إلي، فالتفت إلي فقال لي: أقبل على من أنت بين يديه، فإنه مقبلٌ عليك، ولا تقبل على غيره فتخطئ حظك منه.
قال ابن إدريس: فأفزعني والله، فأقبلت على القبلة بعد هذه الكلمة سنةً، فلم ألتفت يمينًا ولا شمالًا.
١٢- نا أحمد بن مروان الخزاعي، نا عمر بن محمد التغلبي، نا مرذويه ⦗٢٧⦘ الصائغ، قال: قال الفضيل بن عياض: خرجت حاجًا، فبينا أنا أسير، إذا أنا بسعدون المجنون مارًا بالبادية وحده، فقلت له: سعدون؟ إلى أين؟ فقال: إلى الله، أطلب قربه، وأشكو إليه بعده. قال: فقلت له: سعدون، ما أرى معك زادًا؟ فقال: قال لي: يا فضيل، إذًا والله لو سكنت الأحزان قلبك، وسكنت الهموم لبك، وأنحل الشوق جسمك، ما سألت عن زادٍ، ولا ذكرت إلا المعاد.
١٢- نا أحمد بن مروان الخزاعي، نا عمر بن محمد التغلبي، نا مرذويه ⦗٢٧⦘ الصائغ، قال: قال الفضيل بن عياض: خرجت حاجًا، فبينا أنا أسير، إذا أنا بسعدون المجنون مارًا بالبادية وحده، فقلت له: سعدون؟ إلى أين؟ فقال: إلى الله، أطلب قربه، وأشكو إليه بعده. قال: فقلت له: سعدون، ما أرى معك زادًا؟ فقال: قال لي: يا فضيل، إذًا والله لو سكنت الأحزان قلبك، وسكنت الهموم لبك، وأنحل الشوق جسمك، ما سألت عن زادٍ، ولا ذكرت إلا المعاد.
1 / 26