العباس الملياني وأبي زيد اليزناسني وأبي الحسن بن أبي نصر وغيرهم ﵏. جد واجتهد وحصل.
قرأت عليه ﵀ وحضرت دروسه وسمعت منه كثيرا، قرأت عليه "الجلاب" وقرأت بعده "الموطأ" بالجامع الأعظم شرفه الله بذكره.
ولد بتلمسان يوم الثلاثاء الثالث عشر من جمادى الآخرة من عام اثنين وستمائة، وتوفي بالجزائر في اليوم الثاني عشر لجمادى الآخرة عام ستة وثمانين وستمائة.
وكان يحكى في مجلس الدرس إنه رأى النبي ﷺ في المنام، قال: فقلت له يا رسول الله كيف رجعت في قضية ذي اليدين هل جالسا أو قائما؟ قال، فالتفت إلي متبسما بعد أن جذبته من ثوبه فقال لي، بل قائما. وقيد الطلبة عنه كثيرا واستكملوا التقييد على "الجلاب" كل إنسان بحسب قوته، ومنهم من قيد على "الموطأ" ورغب في التأليف فامتنع منه، ولو ألف لجرى على طريق القرويين ولم يخرج عن قانون الفضلاء والمحدقين، رأى فيما ألفه أهل المذهب كفاية، ﵀.
1 / 64