64

Título de la guía del decreto de la revelación

عنوان الدليل من مرسوم خط التنزيل

Investigador

هند شلبي

Editorial

دار الغرب الإسلامي

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٩٩٠ م

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

لأن الجسماني فإن والملكوتي ثابت. وكذلك: (فَلا تَسأَلنَ ما لَيس لَكَ بِهِ عِلم) هذا المسؤول غيب ملكوتي يدلك عليه قوله تعالى: (ما لَيس لَك بِهِ عِلم) فهو على غير حال (فَلا تَسأَلني عَن شَيءٍ حَتى أُحدِثَ لَكَ مِنهُ ذِكرًا) لأن هذا سؤال عن حوادث الملك في مقام المشاهدة مثل: خرق السفينة، وقتل الغلام، وإقام الجدار. وكذلك في البقرة: (أُجيبُ دَعوَةَ الداعِ إِذا دَعان) فحذف الضمير في الخط دلالة على الدعاء الذي من جهة الملكوت بإخلاص الباطن. وكذلك: (فَقُل أَسلَمتُ وَجهِيَ لِلهِ وَمَن اِتّبَعَن) هو الإتباع العلمي في دين الله وطريق الآخرة. يدل على ذلك قوله: (أَسلَمتُ وَجهِي لِله) فهو على غير حال: (فاتبِعوني يُحبِبكُمُ اللَهَ) فإن هذا في الأعمال الظاهرة بالجوارح المقصود بها وجه الله وطاعته. وكذلك: (لِمَن خافَ مَقامي وَخافَ وَعيد) ثبت الياء في المقام لاعتبار المعنى من جهة الملك، وحذفت في الوعيد لاعتباره ملكوتيا. فخاف المقام من جهة ما ظهر للأبصار، وخاف الوعيد من جهة إيمانه بالأخبار.

1 / 94