137

Cumdat Huffaz

عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ

Investigador

محمد باسل عيون السود

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

١٤٤ - ولو كنت في غمدان يحرس بابه ... أراجيل أحبوشٍ وأسود آلف إذًا لأتتني حيث كنت منيتي ... يحث بها هادٍ لإثري قائف وقيل: يجوز أن يردا: ولو كنتم في بروج السماء، وهو أبلغ، والمشيدة حينئذٍ: المرتفعة ليس إلًا، والمثبتة بالشد استعارًة، ويكون في معنى قول زهيرٍ: [من الطويل] ١٤٥ - ومن خاف أسباب المنايا ينلنه ... ولو نال أسباب السماء بسلم وقال ابن عرفة: البرج: البناء العالي. وأنشد للأخطل: [من البسيط] ١٤٦ - كأنها برج رومي يشيده ... لز بجص وآجر وأحجارٍ وقيل: بروج السماء: كواكبها العظام. وثوب مبرج: عليه صورة البروج، كثوبٍ مرجلٍ فيه صورة الرجال. ومنه اعتبر معنى التحسين، فقيل: تبرجت المرأة أي تحسنت. وقيل: ظهرت من برجها، ويرشحه:﴾ وقرن في بيوتكن ولا تبرجن ﴿[الأحزاب: ٣٣]. البرج: سعة العين. قاله الراغب، وقال الهروي: تباعد ما بين الحاجبين وظهوره. قلت: ما ذكراه يحتمل: فإن كلًا منهما يمدح به، ألا ترى أن العين توصف بالنجلاء وهي المتسعة، ويوصف المرأة بالبلج وهو تباعد ما بين حاجبيها؟ وقول ذي الرمة: [من البسيط]

1 / 173