فكانت هذه القبائل كلها من بني إسرائيل والأحياء الذين ذكروا معهم من العرب قد اتخذوا بالمدينة الآطام عز أهل المدينة، ومنعتهم التي كانوا يتحصنون فيها من عدوهم، وكان منها ما يعرف اسمه ومنها ما لا يعرف اسمه إلا باسم سيده، ومنها ما يدري لمن كان، ومنها ما يذكر في الشعر، ومنها ما لا يذكر، قالوا: إن قبائل يهود تنيف على العشرين وعدة آطام من نزل معهم من العرب تزيد على اسلبعين، وروى الزبير بسنده عن ربيعة بن عثمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى الأنصار أن يهدموا آطامهم وقال إنها زينة المدينة وكان بنو أنيف بقبا وكان لهم الأطم الذي يقال له الأجش عند البئر التي يقال لها لاوه وكان للحيان بن عامر الأطمان اللذان يقال لهما النواحان كان عند مجلس بني أنيف وكان لهم الأطم الذيي قال له (الهجيم) عند قرن إسلام، وكان 39
لنبي عبيد أطم في دار بن سعد موضعه إلى جنب بئر عذق في دار حميد بن دينار، وكان لوبرة بن ثعلبة وكان لهم أطم موضعه بين بئر عذق وبين المقرعة، وكان لصليل بن وبرة الأنيفي أطم موضعه إلى جنب أطم مليل بن وبرة، الأنيفي أطم مليل بن وبرة، وكان لصيفي الأنيفي أطمان موضعهما بين المال الذي يقال له القائم لا يدري لأي بني قريظة إلى النخل التي يخرج منها السيل، وكان للزبير بن طابا القرظي أطم في غربي المال الذي يقال له شطأ في بني قريظة ولهم أيضا أطم يقال له الملحة وكان مع بني قريظة في دارهم اخوتهم هدل.
Página 39