ثم يلزم الأدب والقاور والحياء والهيبة والخشوع في ممشاه إلى أن ينتهي إلى المسجد المقدس مهبط الوحي والتزيل فيزداد خشوعه وحياؤه وخضوعه بحسب المقام فإذا أراد الدخول في المسجد فليقدم رجله اليمنى لدخوله ويقول: بسم الله والحمد للله ولا حول ولا قوة إلا بالله ما شاء الله لا قوة إلا بالله اللهم صل هلى محمد عبدك ورسولك وسلك تسليما كثيرا* اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك، ثم ليقف في مصلى النبي صلى الله عليه وسلم ويصلي تحية المسجد ركعتين خفيفتين خاضعا فإذا فرغ من صلاته توجه إلى الله تعالى بقلب عقول، ولسان سؤول، ويسأل من مهمات الآخرة والأولى، ثم يتوجه إلى القبر الشريف مستعينا بالله في رعاية الأدب في هذا المقام العظيم ويتقدم بأدب ووقار حتى يقف تجاه وجهه الشريف صلى الله عليه وسلم0 ويروى عن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم أنه كان إذا جاء يسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وقف تجاه السارية التي فيها الصندوق اليوم وفوق هذا الصندوق قائم من خشب مجدد، وهي لاصقة بحائط الحجرة الغربي، ويستدبر الروضة واسطوانة التوبة ويقول: ها هنا رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يسلم بخفض صوت قائلا: (السلام عليك يا رسول الله السلام عليكم أيها النبي ورحمة الله وبركاته) ثم يتقدم نحو ذراع إلى جهة اليمين حيث يصير تجاه قبر أبي بكر الصديق رضي الله عنه فيقول: (السلام عليك يا خليفة رسول اله، والسلام عليك يا صديق رسول الله السلام عليكم يا صاحب رسول الله السلام عليك ثاني اثنين إذ هما في الغار) ثم يتقدم نحو ذراع للتسليم 35
على عمر الفاروق رضي الله عنه ويقول: (السلام علي يا أمير المؤمنين السلام عليم يا من أيد الله به الدين السلام عليكما ورحمة الله وبركاته جزاكما الله عن نبيكما وعن الاسلام وأهله خير الجزاء) ثم ينصرف وقد انتهت الزيارة.
* * *
Página 35