171

Cumdat Ahkam

عمدة الأحكام من كلام خير الأنام صلى الله عليه وسلم

Investigador

الدكتور سمير بن أمين الزهيري

Editorial

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Ubicación del editor

الرياض - المملكة العربية السعودية

١٦٠ (٦٣) -[و] (١) عن جابر بنِ عبد الله؛ أنَّ عُمرَ جاءَ يومَ الخندقِ (٢) بعدَ ما غَرَبَتِ الشمسُ، فجعَلَ يَسُبُّ كُفَّار قُريشٍ وقال: يا رسولَ الله! ما كِدْتُ أُصلِّي العصرَ حتَّى كادَتِ الشَّمْسُ تغرُبُ! فقالَ النبيُّ ﷺ: "والله مَا صَلَّيْتُها". قال: فقُمْنا إلى بُطْحَان (٣)، فتوضَّأَ للصَّلاةِ، وتوضَّأْنا لها، فصلَّى العصرَ بعدَ ما غَرَبَتِ الشمسُ، ثم صلَّى بعدَها المغرِبَ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (٤).

(١) زيادة من "أ". (٢) كانت هذه الغزوة - على الصحيح - في شهر شوال سنة خمس من الهجرة، وفي هذه الغزوة خرجت قريش وغطفان في نحو عشرة آلاف رجل، ومالأهم اليهود - بنو النضير وبنو قريظة - فلما سمع بهم ﷺ أمر بحفر الخندق؛ ليحول بين المشركين وبين المدينة، وكان ذلك بإشارة من سلمان الفارسي رضى الله عنه، وفي هذه الغزوة نجم النفاق وكثر، ولكن الله ﷿ ثبت الإيمان في قلوب أوليائه، وأظهر ما كان يبطنه أهل النفاق، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، وأعز جنده، ورد الكفرة بغيظهم. انظر "الفصول في سيرة الرسول ﷺ" لابن كثير (ص ١٣٦). (٣) بضم الباء الموحدة، وسكون الطاء المهملة، وبعدها حاء مهملة، هو وادٍ بالمدينة. (٤) رواه البخاري (٥٩٦)، ومسلم (٦٣١). وجاء في الهامش: "في الحاشية: بطحان: يعني وادي". وزاد المصنف ﵀ في "الصغرى" سبعة أحاديث، وهي: ٦٤ - عن عبد الله بن عُمر ﵄؛ أن رسولَ الله ﷺ قال: "صلاةُ الجماعةِ أفضلُ من صلاةِ الفذِّ بسبعٍ وعشرين درجةٍ" (رواه البخاري: ٦٤٥. ومسلم: ٦٥٠). ٦٥ - عن أبي هُريرة ﵁ قال: قالَ رسولُ الله ﷺ "صلاةُ الرجلِ في الجماعةِ تُضَعَّفُ على صلاتِهِ في بيته وفي سُوقه خمسًا وعشرين ضعفًا. وذلك: أنه إذا توضَّأ فأحسنَ الوُضوءَ، ثم خرجَ إلى المسجدِ - لا يخرجُه إلا الصلاةُ - لم يخطُ خُطوةً إلا =

1 / 80